Menu
Menu

علاج إدمان الكحول

يميل الأشخاص الذين ليس لديهم معلومات كافية عن إدمان الكحول أو علاج إدمان الكحول إلى افتراض أن يقتصر الأمر فقط على كونه مسألة التوقف عن الشرب، بل قد يتصورون أن العلاج في الدول الأوروبية، في حد ذاته، ليس ضرورة، مما يستبعد عاملين هامين: الأول هو طبيعة الإدمان ذاتها، والثاني، في هذه الحالة، الاعتمادية على الكحول والخطورة على الحياة المتمثلة في التوقف المفاجئ عن تناول الكحول لشخص يتوقع عقله وجسمه الاعتماد عليه بالفعل.
.

التقييم الشامل لإدمان الكحول وإدارته بعناية

يجب توخي الحذر الشديد عند علاج إدمان الكحول، خاصة في المراحل المبكرة، فيجب أن يؤخذ في الاعتبار عدد من العوامل، تتضمن عمر الشخص، وحالته الصحية الحالية، وتاريخه المرضي، ومستوى استهلاك الفرد للكحول عند دخول المصحة ومدة استهلاكه لهذه الكمية، وإذا كان يستخدم أي أدوية أخرى بالإضافة إلى المشاكل الجسدية الأخرى، سواء كانت مرتبطة بإدمان الكحول أم لا.

وبالمثل، يجب معرفة أعراض مشاكل الصحة النفسية وأي علاجات حالية في حالة وجود أحد هذه المشاكل العقلية، وأخذ تأثيرها النفسي والاجتماعي في الاعتبار. في بعض الأحيان يكون من الضروري أن يقوم الطبيب النفسي بإجراء اختبارات معرفية لتقييم أي ضعف مشتبه به في وظائف المخ. وهنا نرى أهمية التقييم الشامل قبل الدخول وبعده، والذي يتبعه إعادة تقييم مستمرة للعلاج، أمراً حيوياً للغاية؛ كما هو الحال مع مساعدة فريق متعدد التخصصات.

أربعة عناصر مترابطة

يتكون علاج إدمان الكحول من أربعة عناصر رئيسية، ويوجد تداخل كبير بينهم، وهم:

  1.  مرحلة الانسحاب (بما في ذلك إزالة السموم).
  2. التكيف مع الامتناع عن تناول الكحول.
  3. فهم طبيعة إدمان الكحول والقابلية الشخصية له.
  4. المشاركة الفعالة في عملية التعافي.

مرحلة الانسحاب

اعتماداً على تنوع وشدة عدد من العوامل الأساسية، فإن مرحلة تخليص الجسم من السموم - العلاج الطبي الذي ينهي الاعتماد الجسدي على الكحول- قد يستمر من ثلاثة إلى عشرة أيام، وتتضمن هذه المدة بشكل عام استخدام الأدوية لتخفيف أعراض الانسحاب.

قد تشمل الأعراض الجسدية، في هذه المرحلة، الغثيان واضطرابات الأكل وآلام المعدة بالإضافة إلى آثار الجفاف، وقد يحدث ارتعاش وحمى مع تعرق، كما أنه من الشائع حدوث ارتفاع في ضغط الدم وعدم انتظام في ضربات القلب.في الحالات الشديدة جداً، سيكون المتخصصون الطبيون في حالة تأهب في حالة حدوث نوبات في الأيام القليلة الأولى في هذه المرحلة، على وجه الخصوص.

توصف الأدوية للمرضى لمنع أن يحدث ذلك، ويكون المريض حينها تحت المراقبة عن كثب. هدف الفريق الطبي هو الإشراف على عملية الانسحاب التدريجي لكي يكون آمناً ومريحاً قدر الإمكان، لذا يقيم المريض في غرفة مصممة خصيصاً لهذا الغرض، وتقع بالقرب من مكان التمريض في مركز علاج إدمان الكحول وإعادة التأهيل الفاخر.

على الصعيد العاطفي، سيختبر المريض التقلبات المزاجية والارتباك وسرعة الانفعال والرغبة الشديدة في تناول الكحوليات، وقد يعاني بعض الأشخاص من الهلوسة، كما من المرجح أن يعاني بعض الأشخاص من القلق الشديد، مما يؤدي إلى الأرق والانفعالات التي تؤثر بلا شك على النوم. وفي هذه المرحلة يجب ملاحظة أي من أعراض الاكتئاب، التي تتضمن الأفكار الانتحارية، ومدى استجابة الشخص لها، لأنه قد تكون هناك حاجة لتدخل نفسي إضافي.

سيكون الفريق الطبي أيضاً على اطلاع بالعواقب الأخرى للإدمان على الكحول مثل سوء التغذية أو الإصابات الجسدية ربما بسبب ما قد يحدث أثناء التسمم أو الأمراض المرتبطة بالضرر الجسدي والعقلي الناجم مباشرة عن استهلاك الكحول

سيتم إجراء اختبارات للتأكد من صحة الأعضاء الحيوية للعميل مثل الكبد، وإذا لزم الأمر، سيتم الإحالة إلى مستشفى محلي له شراكة عمل فعالة مع Clinic Les Alpes. ويمكن إعطاء المريض مكملات الفيتامينات لتعزيز تغذيته، حيث تعد الراحة والطعام الجيد والنوم وترطيب الجسم بالقدر الكافي جميعها ممارسات غير طبية لكنها مهمة.

مزايا العلاج الموجه نحو تحقيق التعافي 

هناك العديد من خيارات إعادة التأهيل لمساعدة الفرد في التغلب على إدمان الكحول واضطرابات الصحة النفسية، ومع ذلك، هناك ميزة واضحة للدخول في مرحلة الانسحاب من الكحول تحت إشراف طبي ضمن خدمة علاج الإدمان الفاخرة التي يكون هدفها الأساسي هو وضع أسس التعافي المستدام، إذ يساعد على إبعاد ذهن المريض عن انشغاله المحدود وغير المفيد بالأعراض وتركيزه نحو الهدف المفعم بالأمل وهو التعافي.

يمكن أن يزيد الإعداد السريري والوظيفي البحت من إحباط الأشخاص الذين يعانون من الإحباط بالفعل. تساعد البيئة الهادئة والإيجابية والراقية والمريحة والترحيبية، كتلك الموجودة لدينا في مركز علاج إدمان الكحول الفاخر، على تقليل هذا الخطر، كما يقدم فريقنا المحترف من الخبراء وزملاء المرضى الذين التقوا بهم أثناء مرحلة العلاج الجماعي المنتظم، الدعم التعاطفي طوال الوقت، مما يجعله عاملاً مهماً أيضاً عندما يتعلق الأمر بالتحفيز المستدام للمريض.

من سلوكيات تدمير الذات إلى سلوكيات الحياة الجيدة

تساهم مساعدة الشخص، في أقرب وقت ممكن، على زيادة فهمه لإدمان الكحول ومنحه نظرة ثاقبة عن تجربته الشخصية. سوف يتعلم استراتيجيات التكيف ويعرف كيف يمكنه اعتماد نهج جديد تماماً في الحياة، والذي إذا اتبعه باستمرار، سيساعد في منع الانتكاس والحفاظ على النتائج الجيدة على المدى الطويل.

في عملية علاج إدمان الكحول، يشعر الفرد أنه مسؤول عن عملية تعافيه، ويتحول من مجرد امتناعه عن تناول الكحول، إلى المشاركة الإيجابية والفعالة تماشياً مع مبادئ التعافي التي لها فوائد إضافية على الصحة العقلية للفرد؛ ليتحول الإنسان من السلوكيات والمواقف وأنماط التفكير المدمرة للذات، إلى تلك التي تشعره بجودة الحياة.

فريق العلاج النفسي موجود للمساعدة في تسهيل هذا التحول الجذري، الذي تعد مشاركة أفراد الأسرة فيه أمراً مهماً، ليس فقط فيما يتعلق بدعم أفراد الأسرة في علاج تعاطي الكحول والمخدرات ولكن أيضًاً حتى يتمكنوا من الحصول على المساعدة نفسها.

 

التكيف مع الامتناع عن تناول الكحوليات

التخلي عن أي علاقة وثيقة أمر صعب، لاسيما لأن لديك فكرة بسيطة أو معدومة عما ينتظرك بعد الانفصال، ومهما كانت العلاقة الحالية مؤذية، فهي على الأقل مألوفة بالنسبة لك.

قد يكون التخلي أكثر صعوبة عندما تصبح الارتباطات عصبية ونفسية، كما في حالة إدمان الكحول، وتصبح آلية التعامل الاعتيادية لديك. هذا يشير إلى التأثير الذي يحدثه الاستهلاك الطويل والمفرط للكحول على الدماغ، الذي يتكيف مع مرور الوقت ليتوقع وصوله، وهذا ما يعنيه مفهوم الاعتمادية.

الكحول، سم يقتل خلايا الدماغ، يضعف النظام الذي ينظم التثبيط ويحل محل نظام المكافأة الطبيعي للدماغ. قد يستغرق الأمر شهوراً حتى يعيد الدماغ ضبط نفسه إلى المعايير الطبيعية قبل الإدمان وللأسف، في بعض الحالات، قد لا يحدث ذلك بشكل كامل.

ابتعد عن إدمان الكحول واذهب إلى Clinic Les Alpes

الامتناع عن تناول الكحوليات، خاصة بعد فترة طويلة من الاعتمادية، يترك فجوة كبيرة، فالإدمان علاقة مستهلكة تسيطر على معظم جوانب الحياة، حيث يؤثر على توجيه الأفكار والمشاعر والسلوكيات.

ستتدفق مجموعة متنوعة من المشاعر التي كانت في السابق تُنظم أو تُكبت بواسطة الكحول إلى الفراغ الذي تركه الإدمان على الكحول، سيحتاج الشخص إلى استكشاف هذه المشاعر بعناية وفهمها في مرحلة إعادة التأهيل، التي تشمل الإدراك المزعج للحقائق وعواقب الإدمان وتظهر في مشاعر الخجل والذنب. 

كما ستظهر مشاعر أخرى مرتبطة بالأحداث المؤلمة التي قد تكون قد لعبت دوراً، ولو بشكل غير واعي، في حدوث الإدمان، بما في ذلك الصدمة، كل تلك المشاعر إذا تُركت بدون مساعدة، قد تصبح، تحت الضغط، محفزات للانتكاس.

مما لا شك فيه أنه من الأسهل مواجهة بعض هذه المشاعر ومعالجتها في بيئة آمنة ومأمونة وداعمة في منشأة فاخرة لعلاج إدمان الكحول تتمتع بموارد جميلة مثل Clinic Les Alpes في سويسرا، المصنفة كواحدة من أفضل المستشفيات في جبال الألب، والتي تتبع نهجاً شمولياً للعلاج والتعافي.

ومع ذلك، فإن الإقامة في مركز علاج إدمان الكحول ليست سوى بداية عملية التغيير، يمكن أن يكون برنامج الوقاية من الانتكاسات والحضور المنتظم لاجتماعات AA مفيداً بعد إعادة التأهيل. عندما يتم تطبيق ما يتم تعلمه واستيعابه هنا حول إدمان الكحول والتعافي منه في الحياة اليومية، يصبح من السهل تحقيق الرفاهية على المدى الطويل، وليكون لديك سبباً للتفاؤل.

crosschevron-down