يُعد إدمان الأفلام الإباحية آفةً من آفات العصر الحديث، إذ لا تقتصر آثار مشاهدة الإباحية الضارة على الجوانب الاجتماعية والأخلاقية فحسب، وإنما يمكن أن تتعدى لتؤثر سلباً على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، مما دفع الكثيرين للبحث عن علاج ادمان الافلام الاباحية، وسُبل التخلص من هذه الحالة نهائيًا.
وفي هذا المقال نتناول معكم أسباب ظاهرة إدمان الإباحية، ومُحفزات الإصابة بإدمان المواد الإباحية، وسُبل التعامل معها، وكيفية السيطرة على الذات من أجل التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية، وغيرها من المعلومات التي قد تُهمك.
إدمان الإباحية (Pornography Addiction) هو أحد الحالات المرضية التي تتسم بالرغبة العارمة لمُشاهدة الأفلام الإباحية، بصورةٍ تؤثر على حياة الفرد الاجتماعية، والزوجية، والدراسية، والعملية، بصورةٍ ملحوظة.
وتُشير عبارة (إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية) لوصف هذه الحالة إلى التغيرات الشديدة التي تحدث في الدماغ نتيجة عدم القدرة على التوقف عن مشاهدة الإباحية، كما هو الحال في حالات إدمان المُخدرات، إذ تختلف ردات فعل أجهزة هؤلاء الأشخاص العصبية والحسية تجاه مشاهدة الافلام الاباحية أو الصور المثيرة عن غيرهما من الأشخاص.
لا تقتصر دوافع إدمان مشاهدة الافلام الإباحية على ضعف الجانب الديني فحسب، أو سهولة الوصول إلى تلك المواقع، وإنما توجد العديد من الأسباب الأخرى، مثل:
توجد العديد من الأعراض التي من شأنها أن تكون دلالةً واضحة على الإصابة بإدمان الأفلام الإباحية، ومن أبرزها نورد لكم:
تختلف مدة التعافي من مشاهدة الافلام الإباحية من شخصٍ لآخر، ولكن بشكلٍ عام تُشير الدراسات إلى أن مُتوسط مدة التعافي من الأفلام الإباحية ما بين 70 إلى 90 يومًا تقريبًا، إذ عادةً ما يمكن أن تعود الدماغ إلى حالتها الطبيعية لدى مُدمني المواد الإباحية بعد حوالي شهرين إلى 3 أشهر من الإقلاع عن مُشاهدة المواد الإباحية.
نعم، عادةً ما يعود الدماغ إلى حالته الطبيعية تدريجيًا بعد التعافي أو التوقف عن مشاهدة الافلام الإباحية، ويشترط الأطباء الحصول على قدرٍ كافٍ من الاسترخاء والبُعد عن الضغوط وممارسة الرياضة يوميًا، بالإضافة إلى شغل وقت الفراغ بما يُفيد، إلى جانب الحصول على التغذية المُتوازنة والطعام الصحي، كل هذه العوامل يمكن أن تسرع من عودة الدماغ إلى حالتها الطبيعية، والتعافي السريع من إدمان الإباحية.
تترك مشاهدة الأفلام الإباحية -كما أسلفنا- آثارها العديدة على الصحة العامة، وتشمل أبرز مضار المواد الإباحية على الجسم ما يلي:
خلال الآونة الأخيرة، استحدثت العديد من الوسائل العلاجية الناجعة من أجل علاج ادمان المواقع الاباحية، البعض منها يُركز على الجوانب النفسية والسلوكية للأشخاص الذين يعانون من إدمان الأفلام الإباحية، والبعض الآخر يعتمد على العلاجات الدوائية، وتتمثل أهم علاجات إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية فيما يلي:
يُركز العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy) على التقنيات والأساليب التي تُساعد مُدمني مشاهدة الأفلام الإباحية على التحكم في رغباتهم تجاه مشاهدة الأفلام الإباحية، وذلك بعد تحديد الأسباب الكامنة وراء إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية، ويُعد العلاج السلوكي من أساليب العلاج النفسي الأكثر شيوعًا لعلاج هذه الحالة.
يُركز العلاج النفسي على تعزيز الحالة النفسية للُمصابين بإدمان الأفلام الإباحية، من خلال معرفة الدوافع الكامنة وراء مشاهدة الإباحية، وتفكيك أسبابها، وتسليط الضوء على سُبل إنماء الوعي الذاتي بحالات إدمان المواقع الإباحية، وتشخيص الاضطرابات النفسية التي قد تكون مسؤولة عن إدمان الإباحية، مثل الاكتئاب، ثنائي القطب، وغيرها.
يُمثل العلاج الدوائي لعلاج إدمان مشاهدة الافلام الإباحية جزءًا لا غنى عنه ضمن برنامج علاج الإدمان على الأفلام الإباحية بجانب العلاج النفسي، إذ عادةً ما يلجأ الأطباء لتطبيق بعض العلاجات الدوائية التي من شأنها أن تسرّع من الوصول إلى مرحلة التعافي من مشاهدة الإباحية، وتشمل أهم العلاجات الدوائية:
تلعب جلسات الدعم الأسري دورًا كبيرًا في المُساعدة على التخلص من إدمان الأفلام الإباحية وتحسين السلوك، إذ ستساعدك الجلسات على التحسين من جودة العلاقة بين الشريكين، والكشف عن المشاكل العميقة التي من شأنها أن تزيد من الفجوة بين الأزواج، يكون ذلك سبب في دفع المريض دون إدراك نحو مشاهدة الافلام الاباحية أو إدمان المواقع الإباحية أو الافلام الاباحية، مع محاولة تفكيكها والتعامل معها، من أجل تعزيز التعافي من مشاهدة الإباحية أو الجنسية.
توجد العديد من النصائح التي ينادي بها المختصون للتخلص من إدمان مشاهدة الافلام الإباحية أو التعافي منها، ومن أبرزها نورد لكم ما يلي: