Menu
Menu

علاج اضطرابات الأكل

تُعد اضطرابات الأكل واحدة من أكثر الأمراض العقلية الشائعة التي يُساء فهمها. وغالبًا ما تظل هذه الأمراض غير مُكتشَفة حتى فوات الأوان، حيث يمكن أن تؤدي عواقب هذه الحالة المدمرة إلى تدمير ليس فقط صحة الفرد، بل ورفاهية أسرته أيضًا.


تسعى كلينيك ليز ألب لدعمك أنت وأحبائك في التغلب على اضطرابات الأكل، وذلك بتعاطف واحترام. بعد ضمان الاستقرار الجسدي والنفسي، سيُمكن العلاج هنا الأفراد من تحدي معتقداتهم المشوهة حول الطعام وصورة الجسم، وإعادة بناء معتقدات أكثر صحة، وتطوير استراتيجيات تكيُّف قوية للحفاظ على سلامتهم على المدى الطويل.


لماذا تختار مركز إعادة تأهيل كلينيك ليز ألب لعلاج اضطرابات الأكل في سويسرا


قد تكون اضطرابات الأكل فريدة من نوعها بين الأمراض العقلية، ولها عواقب خطيرة للغاية على الصحة البدنية والنفسية. الاقتصار على حضور الجلسات العلاجية فقط ليس بالأمر الكافي، ولكن يجب مراقبة المرضى عن كثب في بيئة طبية لتعزيز استقرار الوزن، ومعالجة أي مشاكل جسدية، ثم البدء في العمل على التعافي من اضطراب الأكل المَعني. تتمتع كلينيك ليز ألب بمؤهلات فريدة لتقديم هذا المستوى العالي من الرعاية، باعتبارها منشأة سريرية مرخصة، ويحمل موظفوها أيضًا تراخيصهم الخاصة لممارسة الرعاية الطبية والعلاجية. يمكن للمرضى وأسرهم الإطمئنان أن أحباءهم يحصلون على أعلى مستويات الرعاية في بيئة آمنة وفاخرة مع الحفاظ على الخصوصية في وسط مناظر البحيرات والجبال الخلابة.


ما هي اضطرابات الأكل؟


اضطرابات الأكل هو مصطلح يستخدمه المتخصصون في الطب والعلاج للإشارة إلى مجموعة من الحالات النفسية المتعلقة بعلاقة الفرد بالطعام، والتمارين الرياضية، وصورة جسده. وعادةً ما تظهر هذه الاضطرابات من خلال عادات غذائية غير طبيعية وهوس بحجم الجسم أو وزنه أو شكله. تُعد هذه الاضطرابات من بين أكثر الاضطرابات فتكًا مقارنةً بأمراض عقلية أخرى، ولها تأثيرات خطيرة على الصحة النفسية والجسدية للشخص.

أنواع اضطرابات الأكل

بينما توجد مجموعة من أنواع اضطرابات الأكل، هناك ثلاثة منها أكثر شيوعًا، وهم:

فقدان الشهية العصبي( انوريكسيا عصبية)

يعاني الأشخاص المصابون بفقدان الشهية العصبي من خوف شديد من زيادة الوزن، وتدفعهم صورتهم الجسدية المشوهة إلى السعي المستمر للرشاقة. غالبًا ما يتبع هؤلاء نظامًا غذائيًا صارمًا يؤدي إلى فقدان وزن كبير، وقد يمارسون التمارين بشكل مفرط أيضًا.

الشره المرضي العصبي ( بوليميا عصبية)

ينخرط هؤلاء الأشخاص عادةً في نوبات من تناول الطعام بشكل مفرط، حيث يستهلكون كميات كبيرة من الطعام بطريقة تبدو خارجة عن السيطرة. ولتجنب زيادة الوزن، يلجؤون إلى سلوكيات تعويضية مثل القيء، أو استخدام الملينات، أو ممارسة التمارين بشكل مفرط. غالبًا ما يحافظ المصابون بالشره المرضي على نطاق وزن طبيعي، مما يجعل من الصعب تحديد معاناتهم من هذه الاضطراب.

اضطراب الأكل القهري (BED)

يشترك الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نهم الطعام في نوبات منتظمة من تناول الطعام بشكل مفرط، وغالبًا ما يكون بسرعة كبيرة وإلى حد الانزعاج. ولكن، على عكس المصابين بالشره المرضي، لا يقوم هؤلاء بسلوكيات تعويضية، مما قد يؤدي إلى السمنة أو غيرها من مشاكل الجهاز الهضمي.

أعراض اضطرابات الأكل: ما هي علامات اضطرابات الأكل؟

كما ذكرنا من قبل، هناك مجموعة واسعة من اضطرابات الأكل، ولكل اضطراب مجموعة من معايير التشخيص الخاصة به. ومع ذلك، هناك بعض أنماط اضطرابات الأكل أو السلوكيات المرتبطة بالطعام والتمارين الرياضية، والتي قد تشير إلى أن شخصًا ما قد يكون معرضًا للخطر. وتشمل هذه، على سبيل المثال لا الحصر:

  • هل تخفي الطعام أو تأكل سرًا؟
  • هل تتجنب المواقف الاجتماعية، وخاصةً تلك التي تتعلق بالطعام؟
  • هل تجد نفسك تقلل أو تنكر خطورة فقدان الوزن أو عاداتك الغذائية؟
  • هل فقدت أو اكتسبت كمية كبيرة من الوزن، خاصةً في فترة قصيرة؟
  • هل تشعر بوجود أفكار مستمرة حول الطعام والسعرات الحرارية أو اتباع نظام غذائي؟
  • هل تشعر بخوف شديد من زيادة الوزن أو السمنة، بغض النظر عن وزنك الحالي؟
  • هل تعاني، أو أخبرك أحد ما، أنك تعاني من تصور مشوّه لشكل الجسم وحجمه، وغالبًا ما ترى نفسك زائد الوزن حتى لو كان وزنك أقل من الطبيعي؟
  • هل تنخرط في نوبات من استهلاك كميات كبيرة من الطعام في فترة قصيرة، مصحوبة بإحساس بفقدان السيطرة؟
  • هل تنخرط بانتظام في سلوكيات تعويضية لمنع زيادة الوزن، مثل القيء أو الإفراط في ممارسة الرياضة أو استخدام الملينات؟
  • هل تعطي أهمية كبيرة لوزن الجسم وشكله عند تقييم شعورك بالذات أو قيمتك؟
  • هل تلجأ إلى استهلاك الطعام للتعامل مع المشاعر الصعبة، خاصةً عندما لا تكون جائعًا؟
  • هل تكون انتقائيًا  للغاية عند تناول الطعام، متجنبًا أطعمة ذات قوام أو رائحة معينة، أو تتجنب أنواع معينة الطعام؟

إذا أجبت بـ "نعم" لنفسك، أو لشخص تعرفه، على أي من النقاط أعلاه، فقد حان الوقت لطلب المساعدة والدعم المهني. يمكن أن يكون الذهاب إلى مركز إعادة التأهيل طريقة رائعة لبدء رحلة التعافي من خلال معالجة، ليس فقط سلوك الأكل المضطرب، ولكن أيضًا الأسباب الجذرية وراء انخراطك في هذا السلوك المضطرب في المقام الأول.


ماذا يحدث في إعادة تأهيل اضطرابات الأكل؟

التقييم


سيخضع المرضى لتقييمات جسدية ونفسية شاملة مع فرقنا السريرية لتحديد احتياجاتهم وأهدافهم الفريدة أثناء العلاج. يجب أن تستغرق هذه العملية ما بين 5 إلى 10 أيام، وستساعد في إنشاء خطة علاج فردية تناسب متطلباتك.

علاج اضطرابات الأكل

يُركز الجانب الجسدي من العلاج حول إعادة التغذية للفرد بحرص شديد، ومراقبة صحته الجسدية وعافيته. هذا لا يعزز فقط زيادة الوزن واستقراره، بل يمنع أيضًا أي مضاعفات ناجمة عن تناول الطعام بشكل مفرط وسريع. سيتم أيضًا معالجة أي مشاكل صحية سابقة نتيجة لاضطراب الأكل، مثل سوء العناية بالأسنان أو اضطرابات الجهاز الهضمي.

 

أما الجانب النفسي من العلاج، فسيُركز على تحديد الأسباب الجذرية لاضطراب الأكل من أجل فهم أفضل لكيفية استمرار تأثيرها على الشخص. بالإضافة إلى تحديد هذه الأسباب، سيتم دعم المريض في بناء معتقدات جديدة مُعززة للصحة، وتطوير سلوكيات أكثر صحة فيما يتعلق بالطعام والتمارين الرياضية وصورة الجسم. يمكن أن تكون هذه العملية مكثفة جدًا، وتتطلب التزامًا كبيرًا من المريض لضمان أن يكون هذا التغيير دائم


الرعاية اللاحقة بعد علاج اضطرابات الأكل


قبل الانتهاء من العلاج، سيعمل المرضى مع معالجهم الرئيسي لإنشاء خطة رعاية لاحقة قوية. يتضمن ذلك ربطهم بجميع المتخصصين الضروريين لمواصلة دعم تعافيهم. يمكن للمرضى أيضًا توقع العمل على خطة للوقاية من الانتكاس، والتي ستكون خطة مختصرة لتذكيرهم بجميع أدواتهم واستراتيجياتهم لحمايتهم من الانتكاس.


ما هي أسباب اضطرابات الأكل، ومن هم المعرضون لها؟


هناك العديد من الصور النمطية حول أسباب اضطرابات الأكل، ونوع الشخص الذي يُصاب به. الصورة التي قد تتبادر إلى الذهن عادةً هي فتاة صغيرة تواجه ضغوطًا من وسائل الإعلام الاجتماعية والتقليدية لتكون أنحف أو أجمل من أقرانها. ومع ذلك، تصل نسبة المرضى الذكور الذين يعانون من بعض اضطرابات الأكل إلى 40%، وغالبًا ما يكون الرجال أقل احتمالية بكثير من النساء لطلب المساعدة، أو الحصول عليها.


واقع الأمر هو أن اضطرابات الأكل هي حالات معقدة تتأثر بمزيج من العوامل الوراثية، البيولوجية، النفسية، الاجتماعية، والبيئية. من الضروري أن نفهم أن هذه الاضطرابات ليست مرتبطة فقط بالطعام أو الوزن، بل غالبًا ما تكون وسيلة للأفراد للتعامل مع الضغوط العاطفية والإحساس بفقدان السيطرة. وتشمل بعض العوامل التي قد تساهم في تطور اضطرابات الأكل ما يلي:


  • العوامل الوراثية والبيولوجية
  • العوامل النفسية
  • التأثيرات الاجتماعية والثقافية
  • ديناميكيات الأسرة (أنماط التفاعل بين أفراد الأسرة )
  • سمات الشخصية
  • النظام الغذائي والمخاوف حول الوزن
  • علاج الصحة العقلية.

يمكن لأي شخص، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الخلفية، أن يُصاب باضطراب في الأكل.


التدخل المبكر والعلاج الشامل متعدد التخصصات الذي يعالج الجوانب الجسدية والعاطفية والنفسية لهذه الاضطرابات ضروري للتعافي. إذا كنت أنت أو شخص تعرفه يعاني من اضطراب في الأكل، فيرجى طلب المساعدة المهنية في أقرب وقت ممكن لحماية نفسك ومستقبلك.


الأسئلة الشائعة:


ما مدة علاج اضطرابات الأكل؟


مدة علاج اضطرابات الأكل تختلف بشكل كبير من شخص لآخر. على عكس الأمراض النفسية الأخرى، هناك مستوى كبير من الرعاية يجب اتخاذه لضمان استقرار المرضى جسديًا قبل بدء رحلتهم العلاجية. يتضمن ذلك تحقيق زيادة ثابتة في الوزن إلى نطاق طبيعي، واستقرار نظم القلب، ووظائف الجهاز الهضمي، وغيرها.



العامل الآخر الذي يجب مراعاته هو استعداد المريض للتغيير. كثير من الذين يعانون من اضطرابات الأكل ينكرون خطورة حالتهم، وسيقاومون الجهود المبذولة لاستعادة الوزن الصحي وتحدي معتقداتهم الداخلية المضطربة. ومع ذلك، إذا كان المريض مستقرًا جسديًا ومستعدًا للتغيير، يوصي معظم المتخصصين بالبدء ببرنامج داخلي لمدة 28 يومًا لاستهداف الأسباب الجذرية بشكل أفضل، والقضاء على السلوكيات التعويضية، وبناء استراتيجيات تكيُّف جديدة.

هل يمكن للناس التعافي من اضطرابات الأكل؟


بالتأكيد، يمكن للناس أن يتعافوا من اضطرابات الأكل. تعتبر الرحلة غالبًا عملًا يستمر مدى الحياة، ومع ذلك، يقول الذين يدخلون في التعافي إنها غيرت نوعية حياتهم تمامًا. من المهم أن نتذكر أن التغيير يحدث عندما يكون الشخص المَعني مستعدًا للتغيير، ولا يمكن فرض التعافي على أي شخص.

كيف يمكنني مساعدة شخص يعاني من اضطراب في الأكل؟


يمكن أن يكون دعم شخص يعاني من اضطراب في الأكل أمرًا صعبًا، لكن من المهم أن تتبنى نهجًا تعاطفيًا وأن تكون ملمًا بكل تداعيات المرض قدر الإمكان. إن مفتاح التعافي على المدى الطويل هو التدخل المبكر بمساعدة مهنية، وتسهيل حصول شخص يعاني من اضطراب في الأكل على هذه المساعدة، سيكون الأفضل في النهاية. تجنب التعليق على مظهره أو طعامه، وتذكر أن تكون متعاطفًا من البداية، وابذل قصارى جهدك لدعم استراتيجيات وسلوكيات التأقلم الصحية.


إذا كنت بحاجة إلى استشارة من أفضل المتخصصين في علاج حالات الإدمان اتصل بنا الآن واحصل على المساعدة.

crosschevron-down
×

Hello!

Click one of our contacts below to chat on WhatsApp

× How can I help you?