Menu
Menu

العلاج الاسري

لقد وصفنا الإدمان بأنه علاقة مستهلكة مع مادة أو سلوك، مدفوعة برغبة واعية أو غير واعية من المدمن للشعور بشيء مختلف، وتصبح هذه العلاقة ذاتية الاستدامة رغم حدوث مجموعة من العواقب الضارة

من الواضح أنه ليس بالضرورة أن تكون مدمنًا على مادة أو سلوك لتتعرض لمعاناة الإدمان.

كعائلة أو كأحد أفراد العائلة، قد تجد نفسك في علاقة استهلاكية مماثلة مدفوعة بنفس الرغبة في تجربة شيء مختلف. في هذه الحالة، يكون الهدف غالبًا هو مساعدة المدمن بطريقةٍ ما لإيقاف سلوكه الإدماني، وبالتالي وقف جميع الأضرار المرتبطة به.

يمكن أن تعيش العائلات على ما يُسمى "بالأمل الوهمي"؛ أي الاعتقاد بأنه يمكنهم العثور على الشيء الذي سيؤدي إلى التغيير في الشخص المدمن.

كما هو الحال مع الإدمان على مادة أو سلوك ما، قد تتحول حياة العائلة بأكملها إلى مجرد انشغال مُستهلِك ووسواسي بما يحدث مع الشخص المدمن. إنها معاناة حقيقية. إنها النسخة العائلية من محاولة السيطرة على ما لا يُمكن السيطرة عليه.

تبدأ العائلات في الشعور بالعجز، وبدلاً من مواجهة هذا الشعور وما يترتب عليه، غالبًا ما تزداد حدة الصراع. قد يكون ذلك ناتجًا عن اليأس، وهو أمر مفهوم في كثيرٍ من الأحيان بالنظر إلى طبيعة الإدمان وآثاره الوخيمة المحتملة.

تعاني العائلات وأفرادها من ضغوط نفسية مزمنة ذات تأثير ملموس على صحتهم النفسية والجسدية.

يُمكن أن يعاني أفراد العائلة من القلق والاكتئاب والتقلبات العاطفية وانخفاض تقدير الذات. قد يلاحظون تراجعًا في قدراتهم الذهنية، وتشتت الانتباه، وانخراطهم في صراعات. قد تظهر عليهم أعراض جسدية كالأوجاع والآلام، والتوتر العصبي، وفقدان الطاقة، واضطرابات المعدة، والإصابات، وضعف جهاز المناعة.

تجد العائلات وأفرادها طرقًا للتكيف سواء على المستوى الفردي أو كنظام عائلي، ولكن غالبًا ما تكون هذه الطرق غير مفيدة. وهنا يصبح الإدمان هو المحرك الرئيسي والمنظم الجديد للسلوكيات داخل الأسرة، حيث يُعاد ضبط وتحديد معايير السلوك بناءً عليه.

قد يشمل "التكيف"؛ الإنكار، والتستر، بل وحتى التواطؤ مع المدمن. ويمكن أن تشعر الأسر بالخزي تمامًا كما يشعر المدمن، خاصةً في ظل استمرار وصمة العار المرتبطة بالإدمان في أذهان العامة. وقد يشمل ذلك أيضًا تغيير نمط الحياة والانحناء لتلبية متطلبات الإدمان مع تزايد الإهمال لاحتياجات الأسرة، فرديًا وجماعيًا.

في كلينيك ليز ألب، ندرك احتياجات الأسر وأفرادها. وسيكون لكل منهم دور مهم في علاج الشخص المدمن من خلال برنامج العلاج الاسري، وبموافقة المريض، سيتم دعوتهم للمشاركة في عملية العلاج. يشمل ذلك مؤتمرات عائلية تُتيح لأفراد الأسرة فرصة استكشاف وفهم كيفية ظهور الإدمان وترسّخه، وكيف يُمكنهم مساعدة بعضهم البعض ومساعدة نظام الأسرة ككل على التعافي.

كما نُدرك حاجة الأسر وأفرادها إلى المساعدة كأشخاص مستقلين، وليس فقط من خلال علاقتهم بالمريض المدمن. فعادةً ما يُركّز الاهتمام بشكل كامل على فرد الأسرة المُدمن، وغالبًا ما يكون ذلك بطريقة غير مفيدة، حيث ينتج عنها إهمال لاحتياجات أفراد العائلة الآخرين. مما يجعلهم يُعانون أيضًا. نحن نُساعدهم في العيادة على التعافي من معاناة الإدمان، واستعادة صحتهم وعافيتهم من خلال برنامج العلاج الاسري.

توفر كلينيك ليز ألب معالجًا عائليًا مخصصًا لأفراد الأسرة، كما تقدم برنامجًا خاصًا لمدة ستة أو عشرة أيام مخصصًا لهم، ويتضمن ذلك خيار الإقامة في العيادة.

من المُثير للإهتمام، أنه عندما يبدأ أفراد الأسرة في توجيه اهتمامهم إلى رعاية أنفسهم، فغالبًا ما يستفيد الشخص المُدمن أيضًا. فقد يجد المساحة اللازمة لتحمّل مسؤولية تعافيه الشخصي.

اتصل بنا بكل سرية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع

تواصل معنا
crosschevron-down