علم النفس الإكلينيكي
يسيطر الإدمان على جميع جوانب الحياة ويستهلك الجسد والعقل والروح الإنسانية. ويُحدث خلل في العلاقات ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى اضطرابات نفسية.
لذا يتعين على مراكز علاج الإدمان الفاخرة في سويسرا مثل مركز كلينيك لي ألبس أن تأخذ في الاعتبار ليس فقط الإدمان وتداعياته الحالية العديدة ولكن أيضاً ما قد يكون ساهم في حدوثه واستخدام علم النفس الإكلينيكي في السيطرة على الحالة. مثل هذه النظرة المتعمقة ستساعد في زيادة فرص التعافي وهذا هو السبب في اعتماد مركز كلينيك لي ألبس على الخبرات الجماعية لفريق متعدد التخصصات في ممارستنا المهنية.
سيتم الاستعانة بعلم النفس الإكلينيكي وبمعارف ومهارات وخبرات أولئك في الإدمان والصحة النفسية بشكل فردي وبالاشتراك مع بعضهم البعض لمساعدة المرضى على التحرر من قبضة الإدمان وبدء رحلة التعافي. نظراً لأن الإدمان يستحوذ على التفكير والشعور والسلوك، فيتضمن الفريق بالضرورة إخصائيون نفسيون إكلينيكيون.
ما هو علم النفس الإكلينيكي والفرق بينه وبين الطب النفسي؟
بعض الناس ليسوا على دراية بالفارق بين الطب النفسي وعلم النفس. في حين أن كلا التخصصين يهتمان بالمجال النفسي في الحياة، فإن الطب النفسي يتعامل مع العميل من منظور طبي. الأطباء النفسيون هم أطباء مؤهلون، على عكس الإخصائيون النفسيون الإكلينيكيون الذين لديهم بعض الفهم الطبي ولكنهم غير مؤهلين طبياً.
يعمل الإخصائيون النفسيون الإكلينيكيون على دراسة الأفكار والمشاعر والسلوكيات وكيفية تفاعلها مع التأثيرات الصحية أو غير الصحية. عندما يتعلق الأمر بالتطبيق، فإن الفارق الرئيسي هو أن الأطباء النفسيين قد يصفون الأدوية بينما لا يجوز للإخصائيين النفسيين (مع بعض الاستثناءات) فعل ذلك. وقد يقدم كلاهما أساليب علاجية نفسية من نوع أو آخر.
أهداف علم النفس الإكلينيكي
يتمثل الهدف العام لبرنامج علم النفس الإكلينيكي في المساعدة في التقليل من الضغوطات النفسية، والتي غالباً ما تتجلى في الخلل النفسي الاجتماعي من نوع أو آخر مثل الإدمان، مع رعاية الصحة وتعزيزها. يلعب الإخصائيون النفسيون الإكلينيكيون دوراً هاماً في التقييم النفسي وتقييم السلوك الذي يساهم في دعم حالة الشخص وتوفير استجابة علاجية مناسبة. وسيساعدهم في هذا الغرض أعضاء آخرون في ممارستنا الإكلينيكية، بما في ذلك أولئك الذين يقدمون أنشطة الصحة البدنية والعلاجات التكميلية الأخرى.
نظريات علم النفس الإكلينيكي
تعتمد طرق العلاج في علم النفس الإكلينيكي على مجموعة من النظريات، تشمل ما يلي:
النظر إلى الفرد ككل وليس معاناته من الإدمان فقط– تجنب النهج التقليدي
من السهل التعامل مع كل من يعاني من الإدمان والاضطرابات النفسية بما في ذلك الأسر بنفس الطريقة تماماً؛ أي بنفس النهج التقليدي المعتاد. ومع المراعاة التامة لجوانب الإدمان المشتركة في تجربة معظم العملاء، فمن الضروري النظر لكل شخص وكل أسرة على حدة والعمل على فهمهم وتقديم الاستجابة الملائمة لحالتهم. وإلا فسيتم تجاهل مسائل معينة وقد يتم فهم الاستجابات العلاجية بشكل خاطئ. في البداية، يلعب الطبيب النفسي الإكلينيكي في مركز علاج الإدمان الفاخر هذا دوراً هاماً في مرحلة التقييم والتشخيص التي تمثل أهمية قصوى في العلاج.
عند صياغة خطة العلاج، سيحتاج الفريق إلى تقييم درجة الإنكار ومستوى المعرفة، فضلاً عن مستوي الالتزام أو المقاومة للتغيير. يحتاجون إلى تقييم ظروف حياة العميل، فضلاً عن مراعاة أي مشكلات نفسية أو عصبية أو صحية نفسية مصاحبة. يساعد التقييم الشامل على تكوين صورة أكثر دقة يمكن من خلالها اتخاذ القرارات الطبية وتقديم أفضل الإرشادات.
يشارك الطبيب النفسي الإكلينيكي في تلك العملية كمراقب متعاطف ومدرب تدريباً عالياً يسعى إلى فهم حالة العميل وتجربته وطريقة التواصل معه. سيعتمد المرشد النفساني على النظرية النفسية حول تفاعل المشاعر والأفكار والسلوك والمعارف المكتسبة من البحث مع التأكد دائماً من تجنب الاعتماد المفرط على هذه المنظورات. سيعتمد أخصائيو الإرشاد النفسي على النظرية النفسية بشأن تفاعل المشاعر والأفكار والسلوكيات والمعارف المكتسبة من البحث مع التأكد دائماً من تجنب الاعتماد المفرط على هذه المنظورات. فدوماً ما تظل رؤية الشخص على حقيقته أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للعديد من الإخصائيون النفسيون الإكلينيكيون.
النظر إلى المشكلات المصاحبة الناجمة عن الإدمان أو التي سبقته
يتطلب علاج الإدمان عمل كلاً من الطبيب النفسي والإخصائي النفسي معاً عن كثب. فأثناء التركيز على الإدمان، سيبحثان كلاهما عن علامات التعايش والعلامات المعقدة المحتملة للمرض النفسي. وقد يكون أي مما يلي من بين هذه العلامات: اضطرابات القلق، الاكتئاب، الاضطراب ثنائي القطب، اضطراب الوسواس القهري، الفصام أو اضطرابات الشخصية. ستحتاج مؤشرات السلوكيات المؤذية للذات مثل اضطرابات الأكل إلى التقييم إذا كانت تحتاج إلى علاج نفسي إضافي. وسيساعد الطبيب النفسي أيضاً في التعرف على التحديات المحتملة الأخرى التي تهدد الصحة النفسية مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه واضطراب ما بعد الصدمة والتوحد أو صعوبات التعلم ووضع خطط علاجية مناسبة لها.
كما أن الطبيب النفسي الإكلينيكي يدرك احتمالية حدوث خلل معرفي (يُشار إليه بشكل عام باسم تلف الدماغ) مثل ذلك الذي يحدث غالباً بسبب إدمان الكحول الحاد أو حدوث إصابة عرضية. وقد يظهر الخلل في مشكلات التركيز أو الذاكرة أو التواصل اللفظي. في بعض الأحيان، تشمل المشاكل العصبية خلل التنسيق الحركي الذي يؤثر على التنسيق الجسدي والعقلي في بعض الأحيان. وقد يقترح معظم الإخصائيون النفسيون الإكلينيكيون خضوع العميل لبعض المواقف الشكلية لتحديد درجة أي خلل مشتبه به والتي يمكن من خلالها تقييم القرار الطبي والعلاج بصورة أفضل. فمن المهم أن نفهم ما هي الحالات الصحية النفسية التي سبقت الإدمان وما هي الحالات التي قد تكون نتيجة ثانوية له.
ابدأ رحلة علاجك الفعال وتخلص من الإدمان وتواصل معنا للحصول على خدمات كلينيك ليز ألب الفاخرة في علاج الإدمان.
تقييم نقاط القوة والضعف
تقييم نقاط القوة والضعف
يتجنب الطبيب النفسي الإكلينيكي التركيز فقط على إدمان المخدرات والمرض النفسي وغيرها من المشكلات. فقد يكون القيام بذلك مخيب لأمال العميل. حيث يجب عليهم أيضاً تحديد نقاط القوة النفسية والموارد الشخصية والاجتماعية التي قد يستعين بها الشخص لتعزيز تعافيهم. يشار إلى هذه الموارد أحياناً باسم رأس مال التعافي. سيعمل الطبيب النفسي على توجيه الانتباه إلى أكثر الطرق إيجابية للتعامل مع الإجهاد وخلق المرونة وتعزيزها، والتي ربما تكون بعضها قد اختفي أو طغى عليها الإدمان.
وظائف علم النفس الإكلينيكي
غالباً ما يكون لدى الإخصائيون النفسيون الإكلينيكيون اهتمامات متخصصة. وقد تشمل هذه الاهتمامات نظم الأسرة. ونظراً لأهمية مشاركة الأسر في علاج الإدمان، حيثما أمكن ذلك، فتحظي مهارات المعالج الأسري بتقدير كبير.
سيكون فهم علم النفس المهني لإدارة الألم مفيداً في علاج هؤلاء الأشخاص الذين قد يكون إدمانهم قد نشأ أثناء علاج الألم الحاد أو المزمن.
كما يبدي الإخصائيون النفسيون الإكلينيكيون بشكل عام اهتمام بالغ بنموذج معين من العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يمكن الاستعانة به للمساعدة في إدارة الرغبات الشديدة، على سبيل المثال، أو إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة للمساعدة في تخفيف الآثار الدائمة للصدمة، أو العلاج بمساعدة الخيول لمعالجة القلق وانعدام الثقة بالنفس.
لا يستجيب الجميع لنفس التدخلات العلاجية بنفس الطريقة، وبما أن الهدف هو مساعدة كل شخص على الانخراط في عملية التغيير التي تعزز التعافي، فقد يكون من المفيد أن يكون لدى فريق العلاج مجموعة متنوعة من الوسائل العلاجية. ومع ذلك، يتجنب الفريق تقديم مجموعة متنوعة من العلاجات للعميل لأن هذا قد يسبب الارتباك. فلا يمكن السماح بمزيد من التدخلات إلا إذا كانت تساهم بشكل فعال في تحقيق التعافي.
مساهمة علم النفس الإكلينيكي في الفهم والتدخل والوقاية
يلعب علم النفس الإكلينيكي دوراً بالغ الأهمية في فهم العميل وما يعانيه نفسياً أثناء رحلة تعافيه. بينما تستمر عملية إعادة التقييم، يتحول دور علم النفس الإكلينيكي بعد ذلك إلى التركيز على مساعدة الشخص على فهم ما يحتاج إلى القيام به من أجل التعافي من الإدمان وآثاره من خلال إجراء تغييرات في المواقف وعمليات التفكير والتنظيم الانفعالي وطرق التواصل واتخاذ القرار والسلوكيات.
يعتمد الإدمان على الاستجابات التلقائية. وبدعم من الزملاء، يساعد الطبيب النفسي الإكلينيكي الشخص على اتخاذ الخطوات الواعية اللازمة للتحرر من هذا الكابوس المدمر للذات. ومنذ تلك اللحظة، يصبح الأمر أيضاً بمثابة دعم للشخص لتطوير استراتيجيات شخصية للتعامل مع المعوقات التي تحول دون عملية التعافي والتي ستظهر حتماً بمجرد مغادرته لمركز علاج الإدمان الراقي هذا الذي يقدم راحة وأمان لا مثيل لهما. يصبح استمرار التعافي فرصة أفضل عندما تصبح سلوكيات التعافي طبيعية وتلقائية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الممارسة.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة من أفضل المتخصصين في علاج حالات الإدمان اتصل بنا الآن واحصل على المساعدة.