تختلف الآراء حول استخدام الماريجوانا مع مجموعة من التصورات المتعلقة بقبولها الاجتماعي، ومخاطرها، وفوائدها، واستخدامها كدواء ترفيهي، وما إذا كان يمكن أن يكون مفيدًا في علاج الحالات الطبية. من هذا المنطلق، يرفض بعض أنصار الماريجوانا بشكل عام فكرة وجود أعراض انسحاب الحشيش. لكن ما يحدث في الواقع وما أثبتته التجارب والأبحاث هو أن استخدام الماريجوانا، خاصةً لفترة طويلة من الزمن، يمكن أن يؤدي إلى إساءة استخدامها، مما قد يسبب قائمة طويلة من أعراض الانسحاب المزعجة والخطيرة.
بالنظر إلى خطورة الاعراض الانسحابية للحشيش وما يترتب عليها من مشاكل صحية واجتماعية، اهتتمنا في هذا المقال بتسليط الضوء على كل ما يخص أعراض انسحاب الحشيش النفسية والجسدية، خيارات علاج أعراض انسحاب الحشيش والماريجوانا، مَن هم الأكثر عرضة لحدوث متلازمة انسحاب القنب، وما هو أفضل مركز لعلاج إدمان الماريجوانا بكل أمان؟.
قد يرى البعض أن الحشيش والماريجوانا هما نفس الشيء، بينما يرى البعض الآخر أنهما مختلفين. لذلك ولإنهاء هذا اللغط سنوضح الفرق بين الماريجوانا والحشيش. يُعد كل من الحشيش والماريجوانا أجزاء من نبات القنب ساتيفا. والفرق الرئيسي بين الاثنين هو أن الماريجوانا عبارة عن الزهور المجففة وغير المعالجة من نبات القنب الأنثوي، في حين أن الحشيش هو عبارة عن عجينة من راتنج نبات القنب الأنثوي الذي تم فصله عن النبات نفسه عبر وسائل ميكانيكية أو كيميائية.
يستخدم الأفراد الماريجوانا، أو الحشيش، لتجربة الشعور بالاسترخاء والنشوة والإدراك الحسي المعزز. ومع الاستخدام المنتظم للماريجوانا على سبيل المثال على أساس يومي أو عدة مرات كل أسبوع، يتعود الجسم على التأثير النفساني الذي تسببه المادة الكيميائية الخاصة بالقنب، رباعي هيدروكانابينول (THC)، وهُنا قد يصبح الشخص مدمنًا عليها ويصعب عليه التوقف عنها.
عندما يتم سحب المادة الكيميائية الخاصة بالماريجوانا من الجسم، بعد الاستخدام لفترة طويلة، يُترك الجسم في وضع حرج. يستغرق الأمر وقتًا حتى يعود الجسم لحالته الطبيعية ويتكيف مع عدم وجود إمدادات منتظمة من رباعي هيدروكانابينول (THC). وفي هذه الأثناء يكون الدماغ والجسم متعطشين لهذه المواد الكيميائية، والنتيجة هي حدوث أعراض الانسحاب.`
بالنسبة للأفراد الذين يستخدمون الماريجوانا بشكل متكرر ومنتظم ثم يحاولون الإقلاع عنها، قد تظهر عليهم أعراض انسحاب الماريجوانا أو ما يُعرف بمتلازمة انسحاب القنب، والتي قد تجعل من عملية التوقف عن استخدام الماريجوانا أكثر صعوبة. قد لا تواجه اعراض الانسحاب على الفور، حيث قد تستغرق المادة الموجودة بالقنب مثل رباعي هيدروكانابينول (THC) من عدة أسابيع للخروج من نظامك تمامًا، لذلك قد يستغرق الأمر عدة أيام قبل أن تصبح الأعراض ملحوظة.
يمكن أن تتراوح الاعراض الانسحابية للحشيش والماريجوانا من خفيفة إلى حادة وتشمل ما يلي:
بالنسبة للأفراد الذين يحاولون تقليل استخدام الماريجوانا بشكل كبير أو التوقف تمامًا بعد الاستخدام المكثف والمنتظم، فقد تظهر أعراض الانسحاب الحادة بسرعة نسبيًا كالتالي:
يمكن أن يختلف معدل حدوث وشدة الاعراض الانسحابية للحشيش والماريجوانا من شخص لآخر وفقًا لوجود بعض العوامل المساعدة الأخرى كما يلي:
عليك أن تبدأ في التقليل التدريجي من تعاطي الماريجوانا في أقرب وقت ممكن. كما عليك أن تلجأ لأحد مراكز إعادة التأهيل المرموقة مثل كلينيك ليز ألب، والمعروفة بتاريخها الحافل بالنجاحات في علاج إدمان المواد بكل امان وسرية. يقدم لك مركز إعادة التأهيل، الذي تلجأ إليه، خيارات متعددة وبرنامج متكامل لعلاج أعراض انسحاب الحشيش، مثل:
التخلص من السموم طبيًا هي بالأمر الضروري في برنامج علاج أعراض الانسحاب من الماريجوانا، وذلك لأن متلازمات الانسحاب المرتبطة بهذه المواد يمكن أن تكون خطيرة. بجانب التخلص الآمن من السموم، يستفيد الأشخاص عادةً من خطة علاج شاملة، والتي قد تستلزم البقاء في برنامج داخلي للمرضى الداخليين أو التسجيل في برنامج مكثف للمرضى الخارجيين. في أي من الوضعين، يشارك الأفراد في جلسات الإرشاد الفردي والجماعي والعلاج السلوكي.
يساعد العلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع من العلاج النفسي، الأشخاص على إدراك السلوكيات المؤلمة والتخفيف منها بغرض زيادة ضبط النفس، وإيقاف تعاطي المخدرات أو إساءة استخدامها، والعمل على معالجة العديد من التحديات المرتبطة بها.
العلاج التعزيزي التحفيزي هو تدخل علاجي يهدف إلى إحداث تغيير سريع ومحفز داخليًا في الشخص، ويستخدم الموارد الداخلية للشفاء والمشاركة في العلاج.
إن التواصل مع الأشخاص الذين يواجهون العديد من السيناريوهات والأسئلة نفسها التي تواجهها في مجموعة الدعم يمكن أن يكون طريقة جيدة للعثور على الدعم خلال هذه المرحلة التالية من حياتك.
إذا كنت تعاني من الاعراض الانسحابية للحشيش، فقد أظهرت الأبحاث أن بعض الأدوية قد تساعدك على التعامل مع الأعراض مثل استخدام بعض أدوية القلق للمساعدة في علاج الاضطرابات النفسية، وبعض أدوية النوم التي تساعد في علاج أي اضطرابات في النوم.
تشير الدراسات إلى أن التدخلات السلوكية النفسية والاجتماعية الموضحة أعلاه يمكن أن تكون فعالة في علاج اضطراب تعاطي الماريجوانا وعلاج أعراض انسحاب الحشيش ومنع الانتكاس.
لا تتردد في التواصل معنا الآن للحصول على خدمات كلينيك ليز ألب الفاخرة في علاج إدمان الحشيش.
عندما تبدأ في الإقلاع عن تعاطي الماريجوانا، يمكنك أيضًا القيام ببعض استراتيجيات المساعدة الذاتية لتسهيل فترة الانسحاب الأولية التي تتراوح من 24 إلى 72 ساعة، وتشمل هذه الاستراتيجيات ما يلي:
يمكن اكتشاف المادة الفعالة للحشيش، رباعي هيدروكانابينول (THC)، في الدم والبول وحتى في الخلايا الدهنية لفترة من الزمن بعد التوقف عن تعاطيه. يعتمد طول الفترة الزمنية التي يظل فيها رباعي هيدروكانابينول قابلاً للاكتشاف في الجسم على عدة عوامل، بما في ذلك:
وبسبب كل هذه العوامل، لا يوجد وقت قياسي واحد للكشف عن الماريجوانا في الجسم. لكن يقدر البعض أنه يمكن أن يستمر موجودًا لمدة تتراوح من يومين إلى عدة أشهر.
إذا كنت بحاجة إلى مساعدة للتوقف عن استخدام الماريجوانا، فيجب عليك طلب المساعدة من المتخصصين.
Click one of our contacts below to chat on WhatsApp