علاج اضطراب القلق
مركز فاخر لعلاج القلق
على الرغم من كون القلق أحد أكثر مشكلات الصحة النفسية انتشارًا على مستوى العالم، غالبًا ما يُساء فهمه. فإذا طُلِبَ من أحدهم التحدث عن القلق، فإنه غالبًا ما يتخيل لحظات التوتر أو العصبية العابرة – لكن هذا ينتقص من التجربة الحقيقية للعيش مع القلق.
تتسع أعراض القلق وتتنوع – بدءًا من ذلك الشعور المستمر بعدم الارتياح، وصولاً إلى نوبات الهلع العارمة، أو تبدأ من الأعراض البدنية مثل الرعشة والتعرق، لتصل إلى الحواجز النفسية التي تُعيق أداء المهام اليومية. وللأسف، يحاول الكثيرون إخفاء هذه الأعراض باحثين عن ملاذ من التشتيت المؤقت أو السلوكيات الاجتنابية، معتقدين أن هذا يمنحهم مهربًا مؤقتًا.
في مركز كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpe)، ننظر إلى علاج القلق لدى المرضى الداخليين نظرة شاملة ورحيمة؛ إذ يتم فحص كل جانب من جوانب الحالة، سواء كان نفسيًا أو بدنيًّا أو روحيًّا أو اجتماعيًّا، بمنتهى الدقة والتعاطف. ولأننا ندرك أن لكل شخص تجربته الفريدة مع القلق تمامًا مثل تجربته الحياتية، تتخصص طرق العلاج لدينا بنفس القدر.
تُشكل أصوات مرضانا هنا جزءًا أصيلاً من رعايتنا. فنحن نتعامل مع كل ما يعيشه الفرد من تجارب وأفكار وتحديات بأقصى درجات الاحترام، مما يضمن ألا يتماشى العلاج الداخلي للقلق مع احتياجات الفرد الفريدة فحسب، بل يتكيف أيضًا بشكل حيوي مع ما يحرزه من تقدم وما يقدمه من تعقيبات.
تعريف القلق
يتجاوز القلق هذه الرفرفة العصبية العرضية التي تصيب معدتنا أو تلك الفكرة العابرة التي تؤرقنا طوال الليل. إنه شعور عميق بالرهبة، وكأن شيئًا ثقيلاً يضغط على صدر الشخص، جاعلاً حتى المهام اليومية البسيطة تبدو مستحيلة.
وبالنسبة للكثيرين، يُمثل القلق ذلك الرفيق الدائم الذي يُلقي بظلاله على حياتهم اليومية. وفي الوقت الذي يشعر فيه الجميع بالقلق بين الحين والآخر، قد يُشير القلق المزمن أو الشديد إلى ما يُعرَف باضطراب القلق، وهو أحد فئات مشكلات الصحة النفسية التي تتسم بمشاعر القلق والخوف والانزعاج، ويكون شديدًا بما يكفي للتعارض مع الأنشطة اليومية.
مفاهيم خاطئة حول القلق
- "إنه مجرد توتر". قد يتداخل التوتر مع القلق، إلا أنهما ليسا نفس الشيء. فغالبًا ما يحدث التوتر نتيجة الضغوط الخارجية، ويتلاشى عادةً بمجرد اختفاء العامل المُسبب له. وعلى الجانب الآخر، قد لا يكون للقلق سببًا واضحًا، ومن الممكن أن يستمر مع غياب التهديدات الخارجية.
- "لا عليك سوى الاسترخاء، وسيزول القلق". إن إسداء النصح لمريض القلق بمجرد "الاسترخاء" يُعد استهانة مفرطة بالأمر. فاضطرابات القلق لا تنتج عن التفكير المفرط فحسب، بل إنها تتأثر بمجموعة من العوامل من بينها الجينات وكيمياء الدماغ وسمات الشخصية والأحداث الحياتية.
- "تجنُّب المثيرات سيعالج القلق". بينما قد يخفف تجنب المثيرات من أعراض القلق مؤقتًا، لا يُمكن لهذه الطريقة أن تعالج الأسباب الجذرية أو توفر حلولاً طويلة الأجل. بل إن تجنب المثيرات قد يؤدي في بعض الحالات إلى تعزيز القلق.
مثل غيره من اضطرابات الصحة النفسية الأخرى، يتطلب فهم القلق الرحمة والصبر والاستعداد للتعلم. فالقلق ليس علامة ضعف أو خلل في الشخصية، وإنما هو مشكلة صحية حقيقية تُصيب ملايين الأشخاص حول العالم – ولكن يُمكن التغلب عليها في كثير من الأحيان بالعلاج المناسب.
أسباب القلق ومثيراته
على الرغم من إمكانية تشابه العديد من أعراض القلق واستراتيجيات التأقلم معه، نادرًا ما يعاني شخصان من نفس القلق. في الواقع، قد تكون الأسباب الجذرية والمثيرات المحفزة للقلق مختلفة بشكل كبير وشخصية للغاية.
العوامل البيولوجية والجينية:
يُمكن العثور على أصول القلق في غريزة البقاء التي تطورت لدى البشر منذ عصور. لقد كان الخوف حينها يُعد استجابة لخطر حقيقي أو متصوَّر في الغالب. ومع مرور الوقت، أصبح ذلك الشعور مشفرًا ضمن جهازنا العصبي اللاإرادي.
وللأسف، فإن العمليات الدماغية المسؤولة عن إدارة المواد الكيميائية المؤثرة في استجابات الخوف قد تُصاب بالخلل، مما يزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق.
علاوة على ذلك، قد تتداخل بعض المشكلات الصحية أو الأدوية الطبية مع هذه العمليات العصبية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض القلق أو تفاقم الأعراض الموجودة بالفعل.
المثيرات المتعلقة بالبيئة والمواقف الحياتية:
في بعض الأحيان، يُمكن لأحداث الحياة -سواء كانت كبيرة أو صغيرة- أن تُسبب قلقًا يصعُب على صاحبه السيطرة عليه. إذ يُمكن للمواقف العصيبة مثل أوجه الغموض في الاستثمار أو التجارة أو مشكلات العمل أو الخلافات الأسرية أن تشكل محفزات قوية للقلق.
ومع ذلك، ليس التوتر فقط هو ما يُمكن أن يثير مشاعر القلق، فالتغييرات الكبيرة في الحياة، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو بدء وظيفة جديدة أو التعرض لخسارةٍ ما من شأنها أيضًا أن تُحدث خللاً في التوازن العاطفي، مما يؤدي إلى تفاقم الشعور بالقلق.
الصدمات النفسية والتجارب الحياتية السابقة:
يُمكن للصدمات النفسية التي مر بها الشخص، خاصةً تلك التي مرَّ بها خلال سنوات التكوين، أن تترسخ بعمق في ذهنه، فتصبح أرضًا خصبة للقلق وغيره من الاضطرابات النفسية.
إن إساءة معاملة الأطفال، أو الحوادث، أو مشاهدة العنف، أو التعرض لاضطرابات كبيرة أمور من شأنها أن تمهد الطريق للإصابة باضطراب القلق في سن البلوغ. وبالطبع، ليست التجارب الملحوظة فقط هي ما تؤدي إلى الإصابة بالقلق، وإنما قد يُستوحى الأمر من بيئات منزلية معينة أو من توقعات الآخرين أو غير ذلك من المؤثرات التي قد تبدو خفيَّة.
فالقلق، بشبكة أسبابه ومثيراته المعقدة، لا يُعد لغزًا يُمكن حله بطريقة موحدة تُناسب الجميع. وإنما يُمكن التخطيط لرحلة العلاج والتشافي الفعالة لكل شخص من خلال فهم الأسباب الجذرية الفريدة لحالته.
ما هي أنواع القلق؟
على الرغم من أن مصطلح "القلق" يشمل مجموعة كبيرة من الأعراض التي يُعاني منها الشخص، إلا أن الأطباء المتخصصين يميزون بين أنواع مختلفة من اضطرابات القلق.
ولا يتعلق التمييز بين أشكال اضطرابات القلق المتنوعة بوضع شخص ما داخل "صندوق". وإنما قد يُمثل فهم كيفية ظهور حالة معينة لدى الفرد جزءًا مفيدًا في إنشاء نهج علاجي مخصص لأجله.
اضطراب القلق العام (GAD):
اضطراب القلق العام ليس مجرد قلق عرضي بشأن مستقبل شركة أو رفاهية أحد المقربين؛ إنه قلق مستمر وغير مبرر بشأن الأحداث اليومية. يُمكن للمصاب بالقلق العام أن يجد نفسه محاصرًا داخل حلقة مفرغة من التوتر والقلق المستمرين، حتى مع عدم وجود سبب لذلك.
اضطراب القلق الاجتماعي:
يتجاوز اضطراب القلق الاجتماعي ذلك الخجل المجرد ليُشكل خوفًا عميقًا من المواقف الاجتماعية. فمع تجمع الأصدقاء أو إجراء المحادثات المباشرة أو حتى مجرد التواجد بالقرب من أشخاص آخرين، يكون الشعور المهيمن هو الخوف من حكم الآخرين أو التعرض للإحراج أو الإذلال، وهو ما يُمكن أن يدفع صاحبه إلى تجنب التفاعلات الاجتماعية تمامًا.
اضطراب الهلع:
الهلع هو ما يحدث عندما تسيطر مشاعر القلق على جسد الشخص، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على التنفس وزيادة معدل ضربات القلب والرعشة، وفد يصل الأمر إلى انعدام القدرة على الحركة. يُصبح الأشخاص المصابون بهذا النوع من اضطرابات القلق عرضة لنوبات الهلع بسرعة وبدون سابق إنذار. ومن المؤسف أن خوف مرضى اضطراب الهلع من حدوث النوبة يزيد من مستويات القلق اليومية لديهم.
اضطراب قلق الانفصال (SAD):
يتجاوز اضطراب قلق الانفصال ذلك الشعور الطفيف بعدم الارتياح ليُشكل ضيق شديد يُعاني منه الفرد بمجرد الابتعاد عن أحبائه أو الأماكن المألوفة له. وفيه يعاني الشخص من الأعراض الجسدية للقلق إلى جانب انشغال عقله بإمكانية وقوع كارثة؛ أي توقع أسوأ نتيجة ممكنة للانفصال أو تضخيم العواقب المُحتملة للموقف، وهو ما يؤثر بشدة في الحياة اليومية.
الرهاب (الفوبيا):
من الطبيعي أن يشعر المرء ببعض الخوف في مواقف معينة، إلا أن الرهاب هو ذلك الخوف المستمر وغير العقلاني من شيءٍ أو نشاطٍ أو موقف معيَّن، يترتب عليه الوقوع في ضائقة كبيرة أو اتباع سلوك التجنب على الرغم من الغياب الواضح للخطر الحقيقي. قد تؤدي بعض أنواع الرهاب إلى أعراض منهكة تؤثر بشدة في قدرة الشخص على ممارسة حياته اليومية.
اضطراب الوسواس القهري (OCD):
اضطراب الوسواس القهري هو مجموعة الأفكار المتكررة (الهواجس) والسلوكيات (القهرية) التي يشعر معها الفرد أنه مدفوع لأدائها في محاولة لتهدئة الضيق الذي تُسببه تلك الهواجس. وفي حين أن الكثيرين لديهم عادات وطقوس خاصة في حياتهم، يُشكل القلق المرتبط بالوسواس القهري معوقًا كبيرًا لممارسة الحياة اليومية.
استفيد من خدمات كلينيك ليز ألب في علاج الاكتئاب وتواصل معنا للحصول على خدمات كلينيك ليز ألب الفاخرة في علاج الإدمان.
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
عندما يأبى أثر الحدث المؤلم أن يرحل، يُمكن أن يبدأ اضطراب ما بعد الصدمة في السيطرة. وهو ما قد ينتج عن مجموعة من التجارب التي تتفاوت على نطاق واسع ما بين الحرب والاعتداءات الشخصية ومشاهدة العنف. وقد تشمل الأعراض العودة بالذاكرة إلى الماضي، والكوابيس المزعجة، والقلق الشديد وحالة مستمرة من اليقظة المتزايدة.
مضاعفات القلق غير المعالَج
في حين قد يبدو القلق في بداية الأمر مجرد تحدي عاطفي أو نفسي، من الممكن أن تمتد تبعات تركه دون علاج لتؤثر بعمق في الحياة الشخصية للفرد.
مضاعفات القلق على العلاقات الشخصية:
لا يتوقف القلق عند التأثير في الفرد فحسب، بل من الممكن أن يتخلل العلاقات ويُحدث من المواقف ما يثير سوء الفهم والتوتر. وقد تؤدي حالة القلق المستمرة إلى الشعور بالانفعال، مما يؤدي إلى احتمالية نشب الصراعات.
وفي بعض الحالات، قد يبتعد المصابون بالقلق عن أحبائهم، خوفًا من إساءة فهمهم أو الحكم عليهم، مما يؤدي إلى شعور كلا الطرفين بالعزلة.
مضاعفات القلق على الأداء المهني والأكاديمي:
يُعد التركيز أحد أهم متطلبات التواجد في مكان العمل أو الدراسة، وهو ما يُمكن أن يحد القلق منه بشكل كبير. وهنا قد تُشكل المهام التي بدت سابقًا قابلة للإدارة عبئًا ثقيلاً على صاحبها.
فمن الممكن أن يؤدي تفويت المواعيد النهائية أو تدهور جودة العمل أو تجنب العروض والتفاعلات الاجتماعية في العمل أو الدراسة إلى إعاقة التقدم والترقيات المحتملة أو الإنجازات الأكاديمية.
وبمرور الوقت، قد يُسبب ذلك شعورًا بعدم الرضا وانخفاض الثقة بالنفس، وقد يصل إلى فقدان الوظيفة أو الفشل الأكاديمي.
مضاعفات القلق الصحية الجسدية:
يرتبط العقل بالجسد في علاقة قوية. وهو ما يجعل القلق المزمن يتجلى جسديًّا في صورة صداع أو مشكلات في المعدة أو أرق.
وبمرور الوقت، يُمكن أن تؤثر حالة التوتر المستمرة سلبًا في جهاز المناعة، مما يجعل الفرد أكثر عُرضةً للإصابة بالأمراض. والأكثر من ذلك، أن القلق المزمن قد ارتبط بأمراض القلب واضطرابات الجهاز التنفسي وارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وإجمالاً، لا يُشكل القلق غير المعالَج مشكلة تتعلق بالصحة النفسية فحسب، بل إنه تحدّ شامل من شأنه أن يلحق الضرر بكل جوانب الحياة الشخصية لصاحبه. ويؤكد الاعتراف بهذه الآثار على أهمية التدخل في التوقيت المناسب والحصول على الدعم الشخصي.
تعقيد الحالات الموجودة مع القلق
مثلما قد يتعامل الجسم مع العديد من المشكلات الجسدية، فإن العقل البشري ليس محصنًا ضد تحمل أكثر من عبء عاطفي أو عقلي في الوقت نفسه.
لا يشكل الشعور بالقلق دليلاً قاطعًا على وجود مشكلات إضافية، لكنه يُسلط الضوء على الطبيعة المعقدة لمشاهد الصحة النفسية للفرد.
يُعد مركز كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes) موطنًا لمجموعة من المهنيين المخضرمين ممن لديهم خبرة واسعة في تمييز هذه الروابط الدقيقة في معظم الأحيان. ومن منطلق هذا الفهم، تبدأ الخطط العلاجية الشخصية في الظهور والتطور، مما يضمن تلبية الرفاهية الشاملة لكل مريض برحمة وبصيرة وكفاءة.
العثرات: عندما تأتي استراتيجيات التهدئة بنتائج عكسية على من يُعانون من القلق
عندما يجد الشخص نفسه هائمًا في متاهة القلق، من الطبيعي أن يتمسك بأي فرصة للهدوء والألفة. ومع ذلك، فإن آليات التأقلم التي يعتبرها الغالبية مفيدة قد تزيد أحيانًا من الشعور بالتعاسة.
فبالنسبة للبعض، قد تبدو العزلة عن الآخرين جذابة، إذ توفر فترة راحة من المحفزات الخارجية. لكن قد تتحول هذه العزلة إلى عزلة عميقة تحيط بالفرد فتصنع جدارًا فاصلاً بين الدعم الشخصي والدعم الاجتماعي بالغ الأهمية، لا سيما من الأسرة.
وكذلك، يُمكن أن يُحدث تعاطي بعض المواد شعورًا شبيهًا بالهدوء والثقة في لحظات الذعر. ومع ذلك، عندما تتلاشى تلك المشاعر المستحثة، غالبًا ما يتفاقم شعور القلق ويتراكم، مما ينتج عنه قلقًا متزايدًا.
وعلى نحو مماثل، فإن الأفعال القهرية، بدءًا من السلوكيات الوسواسية وصولاً إلى البحث عن فرص المقامرة أو اللقاءات الجنسية المحفوفة بالمخاطر، تشكل مشتتات مرغوبة، رغم أنها تضيف لاحقًا المزيد من التوتر الذي يؤدي بدوره إلى تفاقم الشعور بالقلق.
طرق علاج القلق
على الرغم من الشعور بالإرهاق الشديد في أحيان كثيرة، يُعد القلق حالة قابلة للعلاج. فمن خلال اتباع نهج شامل متكامل، يُمكن استخدام مجموعة واسعة من العلاجات القائمة على الأدلة والعلاجات الشاملة المُثبتة للتحكم في الأعراض وتقليلها، بالإضافة إلى استكشاف الأسباب الجذرية للقلق، مما يمنح الأفراد الوسائل اللازمة لاستعادة السيطرة على حياتهم.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT):
يُعد العلاج السلوكي المعرفي أحد أكثر العلاجات الموصى بها على نطاق واسع لعلاج القلق. فمن خلال العلاج السلوكي، يتعلم الأفراد كيفية التعرف على الأنماط السلبية للتفكير ومواجهتها واستبدالها بطرق تفكير أكثر إيجابية.
ومن الممكن أن يُساعد هذا العلاج مع الوقت في تقليل شدة مشاعر القلق وتواترها، كما قد يُمكِّن الأفراد من الأدوات اللازمة للتعامل مع المواقف التي كانت تُعَد مصادر للقلق فيما مضى.
علاج القلق بالأدوية
يُمكن أن تكون الأدوية التي تُستخدَم جنبًا إلى جنب مع العلاج مفيدة لمن يُعانون من القلق الشديد. دائمًا ما يصف هذه الأدوية أحد الأخصائيين المعتمدين طبيًّا، وقد تُساعد في موازنة كيمياء الدماغ، وتخفيف بعض الأعراض الشديدة للقلق.
لقد رخصت وزارة الصحة السويسرية مركز كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes)، لذا تضمن الفحوصات المنتظمة مع مقدمي الرعاية الصحية لدينا استخدام دوائي آمن وفعال.
علاج القلق تقنيات الاسترخاء
يُمكن أن يوفر الانخراط في تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق واسترخاء العضلات التدريجي، راحة فورية من الأعراض الجسدية للقلق.
فمن خلال استرخاء الجسم بوعي، وتطوير اتصال أكثر انسجامًا بين العقل والجسم، يستطيع الشخص أن يدرك كيفية تأثير القلق في الجسم – مما يُساعد على تحقيق حالة ذهنية أكثر هدوءً.
علاجات بديلة مثبتة للقلق
بالنسبة لفئة كبيرة من الناس: اكتسب الوعي والتأمل جاذبية كبيرة كطريقتين فعالتين للتعامل مع القلق. فمن خلال تدريب العقل على البقاء في حالة من الحضور والتركيز، يُمكن للأفراد الحد من تلك الأفكار المرهِقة التي تثير القلق.
في المركز الصحي الفاخر لعلاج القلق، يُمكن دمج هذه الممارسات بسلاسة ضمن الروتين اليومي، مما يوفر مصدرًا ثابتًا من الراحة، فتصبح بمثابة ممارسات راسخة يُمكن استخدامها لدعم الشخص أثناء عودته إلى بيئة حياته المألوفة.
بيئة مركز كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes) ومرافقه
لقد نظم فريق مركز كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes) بعناية كل عنصر من عناصر البيئة لدعم البيئة الداخلية لعلاج القلق.
يتواجد الأطباء والمستشارون والممرضات والموظفون الطبيون في الخدمة، فهم متاحون على مدار الساعة، لمدة 7 أيام في الأسبوع، وذلك لضمان حصول الأشخاص الذين يسعون إلى الدعم والعلاج من القلق على أفضل رعاية ممكنة.
تُقدَّم هذه الرعاية في بيئة آمنة وهادئة بالقرب من مدينة مونترو في سويسرا، مما يُساعد على استعادة ارتباط الأشخاص بالطبيعة. ويعمل أعضاء الفريق المهنيون واليقظون بوعي لضمان وصول هذا الأمان والسكينة إلى كل ركنٍ من أركان المركز.
ولاعترافنا بأن القلق يحمل ارتباطًا وثيقًا بين عقل الإنسان وأمعائه، تعمل مطابخ المركز أيضًا على إنتاج طعام لذيذ يُمكنه المساعدة في تهدئة العقل القلِق. فبدءًا من مراعاة العناصر الغذائية الأساسية وحتى علاج ارتفاع نسبة السكر في الدم، لا تُترَك ثغرة إلا يتم العمل عليها عندما يتعلق الأمر بتهدئة العقل.
يُمكن أن يؤثر القلق في كل ما يتعلق بالشخص، بما في ذلك العقل والجسد والروح. وتضمن بيئة مركز كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes) والأماكن المحيطة به ومرافقه أن ينعم كل جانب من هذه الجوانب بالأمان والراحة والعلاج الفعال والرحمة الحقيقية.
علاج القلق – الأسئلة الشائعة
استكشف بعض الأسئلة الشائعة حول القلق، وإعادة تأهيل القلق، وكيفية علاج الصحة النفسية ودعمها في مركز كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes).
ما الذي يُسبب اضطرب القلق؟
غالبًا ما تحدث اضطرابات القلق لأسباب مختلفة تمامًا، ولكن يُمكن أن تتأثر بمجموعة من العوامل، بما في ذلك الجينات الوراثية، واختلال التوازن الكيميائي في الدماغ، والسمات الشخصية، والأحداث الحياتية. علاوة على ذلك، يُمكن لصدمات الماضي، خاصةً تلك التي تحدث خلال سنوات التكوين، وبعض المحفزات البيئية مثل المواقف العصبية أو التغيرات الحياتية المهمة أن تسهم في تطور اضطرابات القلق.
ما أفضل علاج لاضطرابات القلق؟
غالبًا ما يُفضَّل الطب الشامل المتكامل؛ فهو يؤكد على الرعاية الفردية ومعالجة الشخص ككل. وبالنسبة لاضطرابات القلق، قد يشمل ذلك العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والعلاج الدوائي، وتقنيات الاسترخاء، والوعي والتأمل، وغير ذلك. سيعمل الفريق الكامل من المتخصصين الطبيين والعلاجيين في مركز كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes) يدًا بيد مع كل مريض لإنشاء نهج مخصص، يمزج بين الطرق التقليدية والتكميلية.
كيف تُعالَج اضطرابات القلق في كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes)؟
يعتمد علاج اضطرابات القلق في كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes) على الطب الشامل التكاملي، مع إعطاء الأولوية للرعاية الفردية بالكامل. ويدمج النهج بين الطرق الطبية الغربية التقليدية والعلاجات التكميلية، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والتأمل، والوعي. ويعمل فريق من المحترفين على مستوى عالمي في كل مجال مع الشخص لإنشاء خطة مُصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفريدة له.
هل تتسبب اضطرابات القلق في تعاطي المخدرات؟
يُمكن أن تزيد اضطرابات القلق من خطر تعاطي المواد المخدرة أو إدمان الكحول للتعايش مع الأعراض. ومع ذلك، لن يُعاني كل المصابين باضطرابات القلق من مشكلة تتعلق بالمخدرات، ولن يُصاب كل متعاطي للمواد المخدرة بالقلق. فإذا أدى قلق الشخص إلى تعاطيه للمواد المخدرة، فسيساعده فريق المحترفين في كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes) على إدارة الأعراض، ومعالجة الأسباب الكامنة بشكل فعال.
هل يُمكن أن يُعالج مركز تأهيل القلق القريب مني مشكلتي القلق والاكتئاب في نفس الوقت؟
نعم، تقدم كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes) نهجًا شاملاً متكاملاً، مما يعني تصميم علاجات فعالة للاضطرابات المتزامنة مثل القلق والاكتئاب. إذ يُعتبر من المهم معالجة الاثنين في الوقت ذاته للوصول إلى التعافي الشفاء الشامل، وهو ما يفعله المتخصصون في كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes) وفقًا للمعايير التنظيمية الدقيقة الخاصة بوزارة الصحة السويسرية.
للمضي قدمًا: العثور على أفضل مركز فاخر لعلاج القلق
لقد ثبت أن عملية الشفاء من القلق، على الرغم من التحديات التي تواجهها، أمر ممكن. ومع الدعم والتوجيه المناسبين، تنتظرنا أيام أكثر إشراقًا. إذا كنت تعاني من القلق أنت أو أحد أحبائك، فتذكر أن التواصل مع مركز علاج القلق الفاخر المناسب هو الخطوة الأولى لاستعادة السيطرة. فريق كلينيك ليز الب (Clinic Les Alpes) بالكامل هنا لمساعدتك.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة من أفضل المتخصصين في علاج حالات الصحة العقلية اتصل بنا الآن واحصل على المساعدة.