في ضوء تزايد مخاطر الإدمان وتحوّل الأدوية من أدوات علاجية إلى سُبل للهروب والضياع، برز إثنين من المواد، وهما الترامادول والكبتاجون. كلاهما يُشكلان اليوم محور جدال واسع وخطير بسبب المخاطر الصحية الجسيمة الناتجة عن إساءة استخدامهما. نظرًا لأن قليلون يدركون ما الفرق بين الكبتاجون والترامادول، فقد دعت الحاجة إلى توضيح الفرق الجوهري بينهما.
ما حقيقة الفرق بين الكبتاجون والترامادول؟ هل هما وجهان لعملة واحدة أم أن لكلٍّ منهما طبيعته، وخطورته الخاصة؟ تستعرض هذه المقالة مقارنة شاملة توضح ما الفرق بين الكبتاجون والترامادول بناءً على تركيبها الكيميائي وطريقة عملهم والفرق بين تأثير الكبتاجون على الجسم وتأثير الترامادول. لا نكتفي بذلك بل نغوص في الجوانب النفسية والقانونية لهما وآثارهما الجانبية واستخداماتهما والفرق بين الترامادول والكبتاجون في أعراض الانسحاب، بالإضافة إلى تحديد أيهما أخطر من الأخر.
التعريف: الترامادول من المسكنات القوية التي تُصرف بوصفة طبية لعلاج الألم الذي يتطلب مسكنًا قويًا ولا يستجيب للعلاجات الأخرى. يعمل عن طريق تُغيير استجابة الدماغ والجهاز العصبي للألم. كما يُمكن أن يحسن الشعور بالراحة بفضل إفراز مواد كيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والنور ايبينيفرين.
الفئة الدوائية: أحد مشتقات المواد الأفيونية
التأثير الرئيسي على الجسم: مسكّن للألم المتوسط إلى الشديد – تأثيرات مهدئة أو مبهّجة بسيطة
الشكل الدوائي: يتوفر الترامادول بالأشكال التالية، وجميعها تُؤخذ عن طريق الفم:
الكبتاجون هو الاسم التجاري لدواء فينيثيلين، وهو منشط اصطناعي من نوع الأمفيتامين يؤثر تأثيرًا عميقًا على الجهاز العصبي المركزي. يُستخدم كمحفّز نفسي ومُنبِه لتعزيز اليقظة والتركيز والقدرة البدنية، ويُسبب شعورًا بالنشوة. طُوّر الكبتاجون في البداية للاستخدام العلاجي، إلا أن إنتاجه واستخدامه غير المشروع تصاعد، مما أثار القلق بشأن آثاره الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية.
هناك فرق بين الترامادول والكبتاجون في طريقة عملهما في الجسم كالتالي:
يعمل الترامادول في الجسم بعدة آليات منها:
كما ذكرنا فهناك فرق بين الترامادول والكبتاجون في آلية العمل. نظرًا لأن الكبتاجون هو دواء مركّب من مادتي الأمفيتامين والثيوفيلين، فإن آلية عمله كالتالي:
يمكن استخدام الترامادول لعلاج الآلام المزمنة المتوسطة إلى الشديدة التي لا تخففها خيارات العلاج الأخرى بالإضافة إلى استخدامات أخرى مثل:
الترامادول مادة خاضعة للرقابة، ولا يمكن استخدامه في معظم الدول إلا تحت إشراف طبي دقيق. يمنع انتشار الترامادول غير الطبي أو البيع في السوق السوداء في بعض المناطق.
في البداية، اعتُبر الفينثيلين أو الكبتاجون آمنًا نسبيًا للاستخدام الطبي، ولكن سرعان ما اتضحت قدرته على الإدمان، لذا تم وقف الإنتاج القانوني له، وحُظر الدواء. حاليًا يُنتَج الكبتاغون بشكل غير مشروع حصريًا، حيث لا تُصنّع أي شركة أدوية شرعية الفينثيلين للاستخدام الطبي.
لذلك فإن الفرق بين الكبتاجون والترامادول من حيث السماح بتداولها يتلخص في أن الترامادول يمكن استخدامه لغرض طبي ولكن تحت إشراف ورقابة دقيقة، أما الكبتاجون فهو محظور استخدامه وتصنيعه في معظم الدول.
أحد النقاط الهامة التي يجب تسليط الضوء عليها هي الفرق بين الكبتاجون والترامادول من حيث التأثيرات التي يحدثها كل منهما على الجسم.
قد يُسبب الترامادول بعض الآثار الجانبية الخفيفة التي قد تختفي خلال بضعة أيام أو أسبوعين. وقد يُسبب آثارًا خطيرة تُهدد حياتك.
الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للترامادول
الآثار الجانبية الخطيرة للترامادول
متلازمة السيروتونين:
مشاكل تنفسية خطيرة:
إدمان جسدي وأعراض انسحاب عند التوقف عن تناول الدواء:
اتصل بطبيبك فورًا إذا شعرت أن أعراضك تهدد حياتك أو إذا كنت تعتقد أنك تُعاني من حالة طبية طارئة.
يرتبط الكبتاجون بمجموعة من الآثار النفسية والجسدية والعواقب الصحية الوخيمة، لا سيما مع الاستخدام لفترات طويلة أو بكثافة. من تأثير الكبتاجون على الجسم
ما يلي:
ابدأ رحلة علاجك الفعال وتخلص من الإدمان وتواصل معنا للحصول على خدمات كلينيك ليز ألب الفاخرة في علاج الإدمان.
يمكن أن يسبب الترامادول اعتمادًا جسديًا ونفسيًا، خاصة مع الاستخدام المتكرر أو الجرعات العالية. عندما تتوقف عن تناوله تبدأ أعراض الانسحاب في الظهور مثل القلق، الأرق، والألم العضلي.
أظهرت دراسات مختلفة إلى أن ارتفاع مستويات إساءة استخدام الترامادول ناتج عن سهولة توفره في الصيدليات والأسواق غير المشروعة، وانخفاض سعره مقارنة بالمخدرات غير المشروعة، وتصورات المستخدمين بأن الترامادول آمن لكونه دواءً بوصفة طبية، وسهولة إخفائه.
يتميز ادمان الكبتاجون بالاستخدام القهري رغم عواقبه السلبية، وهي سمة مميزة لاضطرابات تعاطي المواد. تُسهم طبيعة الكبتاجون المُسببة للإدمان في حدوث آثار ومضاعفات جسدية ونفسية وخيمة تتجلى الطبيعة الإدمانية الشديدة للكبتاجون في الصداع الشديد، وتقلبات المزاج، وفقدان الشهية، وسرعة التنفس، والقلق.
إذا توقفت فجأة عن تناول دواء الترامادول، فقد تعاني من أعراض الانسحاب مثل:
تؤدي إساءة استخدام الكبتاجون إلى أعراض انسحاب صعبة للغاية تشمل أبعادًا نفسية وجسدية عميقة. تشمل اعراض انسحاب الكبتاجون:
يرجع الفرق بين الكبتاجون والترامادول من حيث مدة بقاء كل منهما في الجسم إلى اختلاف التركيب الكيميائي لهما وإلى طريقة التناول.
لمعرفة أيهما أكثر خطورة الكبتاجون أم الترامادول، يجب أخذ بعض العوامل في الاعتبار مثل الجرعة، النية من الاستخدام، الجرعة، مدة الاستخدام، إمكانية العلاج. إليك بعض نقاط الفرق بين الترامادول والكبتاجون التي توضح أيهما أخطر:
مع تحليل ما سبق من نقاط، يمكننا أن نستنتج أن الفرق بين الكبتاجون والترامادول من حيث في الخطورة يتلخص في أن الكبتاجون يظهر بشكل عام أخطر من الترامادول، خصوصًا في الاستخدام غير المشروع.
في نهاية هذه المقارنة التي تتناول الفرق بين الكبتاجون والترامادول من عدة محاور، اتضح أن كلاهما يشكّلان تهديدًا حقيقيًا حين يُستعملان خارج المراقبة الطبية أو بدافع التسلية والهروب من الواقع. فعلى الرغم من أن كلاهما تم ابتكارهما لأغراض طبية وتحت إشراف طبي دقيق، إلا أن إساءة استخدامهما تؤدي إلى عواقب وخيمة جسديًا ونفسيًا. لذلك إذا شعرت بأنك تحت تأثير أى من الأدوية المسببة للإدمان، فعليك اللجوء إلى الطبيب المختص فورًا لطلب المساعدة.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة من أفضل المتخصصين في علاج حالات الإدمان اتصل بنا الآن واحصل على المساعدة.