يُشير الانفصال العاطفي إلى الانقطاع عن مشاعر الآخرين أو الانفصال عنها، طوعًا أو كرهًا. وقد يشمل عدم القدرة أو عدم الرغبة في التفاعل الكامل مع مشاعره أو مشاعر الآخرين. من اسباب الانفصال العاطفي أنه قد يحدث كآلية تكيف عند مواجهة الناس لمواقف عصيبة أو كرد فعل لموقف مؤقت. وفي حالات أخرى، قد يكون عرضًا لمشكلة صحية نفسية أو أثر جانبي لدواء.
بينما قد يحمي هذا الإنفصال العاطفي الناس من التوتر والأذى والقلق، إلا أنه قد يؤثر أيضًا على نمو الشخص البدني والنفسي والعاطفي والاجتماعي. من الآثار الضارة أيضًا لهذا الانفصال هو إصابة الشخص بحالة من التبلد العاطفي. عليك اللجوء إلى المتخصصين لتقييم حالتك لتحديد العلاج المناسب.
نشعر بالوحدة والفراغ، ونجد صعوبة في التعبير عن مشاعرنا عندما نفقد التواصل العاطفي. ما اعراض الانفصال العاطفي، وما تأثيره علينا وعلى علاقاتنا؟ وكيف نستعيد هذا التواصل؟ ستناقش هذه المقالة كل ما يتعلق بالانعزال العاطفي، وكيفية علاج الانفصال العاطفي بما يعزز صحتنا النفسية؟. لننطلق في هذا المسعى لفهم هذه الظاهرة المعقدة التي لها تأثير عميق على حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
يُعرّف الانفصال العاطفي بأنه حالة من الانعزال أو الإنفصال العاطفي بينك وبين الآخرين. قد ينبع هذا الانفصال من عدم الرغبة أو عدم القدرة على التواصل معهم.
هناك نوعان عامان من الإنفصال العاطفي. في بعض الحالات، قد يُصاب الشخص بالانفصال كرد فعل لموقف صعب أو مُرهق. وفي حالات أخرى، قد ينتج عن حالة نفسية كامنة.
قد يكون الانعزال العاطفي مفيدًا إذا استخدمه الشخص بشكل هادف، مثل وضع حدود مع أشخاص أو مجموعات معينة. يمكن أن تساعدك هذه الحدود على الحفاظ على مسافة صحية بينك وبين الأشخاص الذين يتطلبون الكثير من اهتمامك العاطفي.
الإنفصال العاطفي قد يكون ضارًا أيضًا عندما لا تستطيع السيطرة عليه. قد تشعر “بالخدر” أو “الصمت”. يُعرف هذا باسم التبلد العاطفي، وهو عادةً عرض أو مشكلة يجب عليك التفكير في استشارة أخصائي الصحة النفسية لمعالجتها.
لا يُعتبر الانفصال العاطفي حالة صحية نفسية، ولكنه قد يكون أحد أعراض بعض الاضطرابات النفسية.
قد ينشأ الانعزال العاطفي نتيجةً لعدة أسباب محتملة، منها:
يمر الشخص الذي تعرض للإنفصال العاطفي بخمس مراحل متتابعة هي:

قد يكون الإنفصال العاطفي طوعيًا حيث قد يختار بعض الأشخاص البقاء منفصلين عاطفيًا عن شخص أو موقف ما. في أحيان أخرى، ينتج الانعزال العاطفي عن صدمة أو إساءة أو لقاء سابق. في هذه الحالات، قد تُصعّب الأحداث السابقة الانفتاح والانخراط مع الآخرين. من اسباب الانفصال العاطفي:
يُقصد به اختيار الابتعاد بشكل استباقي عن موقف عاطفي تعلم أنه قد يُزعجك بشدة، سيساعدك هذا على الحفاظ على هدوئك. هُنا يكون الانفصال بمثابة إجراء وقائي.
قد ينتج عن أحداث صادمة، مثل إصابة الأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة أو الإهمال بالانفصال العاطفي كوسيلة للبقاء على قيد الحياة. كما هو الحال في اضطراب التعلق التفاعلي (RAD)، فهو حالة لا يستطيع فيها الأطفال تكوين روابط مع والديهم أو مقدمي الرعاية.
يُمكن أن يكون الانفصال أيضًا عرضًا لحالات صحية نفسية، بما في ذلك:
يُمكن أن يكون الإنفصال العاطفي أيضًا أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs). قد يعاني بعض متعاطي هذا النوع من الأدوية من تَبَدُّدٍ عاطفي، خاصةً عند تناول جرعاتٍ عالية.
استشر طبيبك إذا بدأت تشعر باعراض الانفصال العاطفي أثناء تناول مضادات الاكتئاب. قد يحتاج طبيبك إلى تعديل جرعتك أو تغيير الدواء.
أحد اسباب الانفصال العاطفي أيضًا هو اضطراب تعاطي المخدرات.
يمكن أن يتطور الانفصال تدريجيًا مع مرور الوقت، أو قد يحدث بسرعة أكبر استجابةً لموقف طارئ. على الرغم من اختلاف كل شخص، إلا أن بعض العلامات والأعراض التي يجب الانتباه لها تشمل:
إذا كنت تشك في إصابتك بالانعزال العاطفي، فعليك استشارة طبيبك. يمكنه مساعدتك في تحديد أعراضك واقتراح خيارات علاجية محتملة.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة من أفضل المتخصصين في علاج حالات الصحة النفسية اتصل بنا الآن واحصل على المساعدة.
هناك عدد من علامات واعراض الانفصال العاطفي التي تخبرك أنك قد تعاني من هذه الحالة. قد يشمل ذلك ما يلي:
إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أعراض الإنفصال العاطفي، فعليك استشارة طبيب أو أخصائي صحة نفسية. قد تكون هذه الأعراض استجابة لموقف طارئ ولكنه مؤقت، أو قد تكون علامة على وجود مشكلة صحية نفسية. يمكن لطبيبك تقييم أعراضك، والاطلاع على تاريخك الصحي، وتقييم صحتك الجسدية للمساعدة في استبعاد أي حالات طبية قد تُسهم في ظهور الأعراض التي تعاني منها.
يُعد الشعور بالفراغ العاطفي بعد إصابتك بالانفصال هو أمر شائع، ويحدث ذلك نتيجة تفضيلك للوحدة وانعزالك عمن حولك سواء طوعًا أو كرهًا. وما يزيد الشعور بالفراغ العاطفي هو صعوبة مشاركة مشاعرك وعواطفك مع الآخرين ورفض الدعم ممن حولك. كل هذه التصرفات تؤدي إلى انخفاض في كيمياء الدماغ، والشعور بالحزن، والوحدة والفراغ. عليك أن تشارك مشاعرك بطريقة صحية، وأن تُعيد التواصل تدريجيًا مع نفسك ومع من حولك وقضاء الوقت مع أشخاص داعمين.
على عكس الاعتقاد السائد، فإن الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد ليسوا بالضرورة منعزلين عن مشاعرهم أو مشاعر الآخرين. تظهر الأبحاث الموثوقة حول هذا الموضوع، أن الأفراد المصابين بالتوحد هم أكثر عرضة للتعبير عن التعاطف بشكل مختلف عن الأشخاص العاديين، مما يساهم في الانطباع الخاطئ بأنهم يفتقرون إلى التعاطف.
يعتمد علاج الانفصال العاطفي على سبب حدوثه، سيقيّم طبيبك أعراضك وقد يُجري تشخيصًا يُساعد في تحديد خطة العلاج المناسبة لك كالتالي:
قد يكون الانفصال العاطفي استراتيجيةً للتكيف أو علامةً على مشاكل صحية نفسية كامنة. قد يحميك على المدى القصير، ولكنه قد يؤثر أيضًا على علاقاتك وحياتك اليومية. إذا كنت تواجه صعوبة في التعامل مع عواطفك أو تعيش مع شخص يُعاني من هذه المشكلة، فعليك طلب المساعدة من مُختص في الصحة النفسية. يمكن للمتخصصين في كلينيك ليز ألب تقديم الدعم والعلاج ومساعدتك على فهم كيفية تعاملك مع عواطفك واستجابتك للآخرين لدفعك نحو استعادة التواصل العاطفي.

نقدم في كلينيك ليز ألب برنامج علاجي متكامل لمساعدة الأفراد على تجاوز آثار الانفصال العاطفي بطريقة صحية وآمنة. يعتمد العلاج على جلسات الدعم النفسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT) لمساعدة المريض على فهم مشاعره، والتعامل مع الحزن والغضب، وبناء تقدير الذات من جديد. كما يوفر المركز بيئة علاجية مريحة وفاخرة تساعد على التعافي العاطفي واستعادة التوازن النفسي، مع متابعة من مختصين في الصحة النفسية والعلاقات بسرية وخصوصية تامة. وتواصل معنا للحصول على خدمات كلينيك ليز ألب الفاخرة.