Menu
Menu

ما هي أعراض الاحتراق الوظيفي: الأسباب وطرق العلاج؟

هل تشعر بالإرهاق الشديد والخمول أو التوتر في العمل، هل تعاني من الشعور بالعجز أثناء العمل، حتى المهام البسيطة يَصعُب عليك إنجازها، أو تجد نفسك متوترًا لدرجة أنك تغضب أو تشعر بالإحباط بسرعة؟ في هذه الحالة فإنك قد تعاني من حالة تُسمى الاحتراق الوظيفي أو الإرهاق الوظيفي. تشمل أعراض الاحتراق الوظيفي الإرهاق الجسدي أو العاطفي. يعتقد بعض الخبراء أن حالات أخرى، مثل الاكتئاب، هي السبب وراء الإرهاق الوظيفي. يمكن أن يزيد الإحتراق الوظيفي من خطر الإصابة بالاكتئاب وقد يصبح الإكتئاب من أحد علامات الاحتراق الوظيفي. لكن الاكتئاب والاحتراق المهني مختلفان، ويحتاجان إلى علاجات مختلفة.

بشكل عام عندما يؤثر عملك على صحتك، فهذا المقال هو وِجهتك لإكتشاف ما إذا كنت تعاني من الاحتراق الوظيفي أم لا وما يمكنك فعله حيال ذلك. ستتعرف معنا على ما هو الاحتراق الوظيفي وعلى كل ما يخص الاحتراق الوظيفي الأسباب وطرق العلاج الفعالة في كلينيك ليز ألب. كما سنوضح بدقة أعراض الاحتراق الوظيفي وكيفية تشخيصه. 

ما هو الاحتراق الوظيفي؟

قد يصعب تعريف الإحتراق الوظيفي بشكل حاسم، ولكنه ليس حالة طبية. وفقًا لقاموس الجمعية الأمريكية لعلم النفس، يُعرّف الإرهاق الوظيفي بأنه إرهاق جسدي أو عاطفي أو عقلي بسبب العمل، مصحوب بانخفاض في الدافعية والأداء، ومواقف سلبية تجاه الذات والآخرين.

قد لا تُدرك إصابتك بالإرهاق الوظيفي إلا بعد فوات الأوان، عندما تتجاوز الخط الفاصل بين التعب العادي المصاحب لضغط العمل وبين الإرهاق الشديد الذي يُعيقك عن العمل. في المقابل، قد تكون من النوع الذي يُحب الانشغال، ولا يُدرك متى يُفرط في العمل.

تبدأ أعراض الاحتراق الوظيفي في الظهور عندما يختل التوازن بين العمل والحياة. وقد أصبح هذا أمرًا شائعًا في السنوات القليلة الماضية، مع تزايد العمل عن بُعد وتغلغل التكنولوجيا في حياتنا اليومية.

أعراض الاحتراق الوظيفي

لا يحدث الإرهاق الوظيفي فجأةً، بل هو عملية تدريجية تتراكم مع ضغوطات العمل. قد تكون علامات الاحتراق الوظيفي خفية في البداية، ولكن كلما طال أمدها دون علاج، ازدادت سوءًا، مما قد يؤدي إلى الانهيار. غالبًا ما يتم الخلط بين أعراض الاحتراق الوظيفي مع أعراض التوتر أو الاكتئاب، إليك بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها إذا كنت أنت أو شخص قريب منك يُعاني من الإرهاق المهني:

  • الإرهاق: قد تشعر بالاستنزاف وعدم القدرة النفسية على التعامل مع المشاكل من حولك، سواءً المهنية أو الشخصية. قد تشعر بالإحباط وتعاني من إرهاق شديد، مما يجعلك بلا طاقة. يمكن أن تظهر أعراض الاحتراق الوظيفي أيضًا على شكل ألم جسدي، ومشاكل في المعدة أو الأمعاء.
  • العزلة عن الأنشطة: انتبه لعلامات العزلة والإحباط تجاه العمل والزملاء. أحد أعراض الاحتراق الوظيفي أنك قد تبدأ بالانعزال عاطفيًا وتشعر بفقدان الإحساس تجاه عملك وبيئتك.
  • انخفاض الأداء: قد يحدث هذا في العمل أو المنزل بسبب نفاذ طاقتك التي تحتاجها للمهام اليومية. يُصعّب الإرهاق النفسي التركيز، وتحمل المسؤوليات، أو الإبداع.
  • الاحتراق الداخلي النفسي: من أعراض الاحتراق الوظيفي أيضًا هو الشعور بالشك الذاتي، والعجز، والهزيمة، والفشل. قد تشعر بأنك وحيد، وتفقد إحساسك بالهدف، وتشعر بالتشاؤم المتزايد، وعدم الرضا، واليأس.
  • التعب الجسدي: قد تشعر بإرهاق شديد ونقص في الطاقة. قد تمرض كثيرًا، وتعاني من آلام في الجسم وصداع متكرر، وفقدان الشهية، والأرق.

آثار الاحتراق الوظيفي غير المُعالج

إذا تُرك الإرهاق المهني دون علاج، فقد يؤثر على مسيرتك المهنية وعلاقاتك، بالإضافة إلى صحتك البدنية والنفسية. من الآثار التي يسببها يؤدي الإرهاق الوظيفي غير المُعالج ما يلي:

  • آثار في مكان العمل: قد يؤدي الإحتراق الوظيفي المُطول إلى قلة الانتاجية وغياب مُزمن وعدم رضا وظيفي.
  • الآثار النفسية : الإصابة بالاكتئاب أو القلق.

أعراض الاحتراق الوظيفي الجسدية

جسديًا، قد يُسبب الإرهاق الوظيفي غير المعالج ما يلي:

  • زيادة الوزن
  • الصداع
  • ارتفاع الكوليسترول
  • داء السكري من النوع الثاني
  • أمراض القلب
  • مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي
  • آلام العضلات والمفاصل
  • مشاكل في التنفس
  • الوفاة المُبكرة

أسباب الاحتراق الوظيفي

في البداية، كان مصطلح الإرهاق الوظيفي يُطلق على ضغوط العمل فقط. ومع ذلك، يرى العديد من علماء النفس أن الاحتراق المهني هو أي حالة مُرهقة ومُطولة. تشمل عوامل الحياة والعمل التي يُمكن أن تُساهم في الإرهاق الوظيفي ما يلي:

  • أعباء العمل التي لا يُمكن السيطرة عليها
  • المعاملة غير العادلة في العمل
  • التباس مسؤوليات العمل
  • قلة التواصل أو الدعم من المديرين
  • ضغط مواعيد التسليم المُرهقة
  • قلة النوم وعدم كفاية وقت الراحة
  • الشعور بعدم التقدير أو عدم المُكافأة
  • المسؤوليات المُرهقة للغاية
  • العمل المُمل أو الروتيني
  • العمل الفوضوي أو عالي الضغط
  • القيام بمهام كثيرة دون طلب المُساعدة
  • قلة العلاقات الداعمة أو المُجدية
  • سمات الشخصية مثل السعي للكمال، والتشاؤم، والحاجة إلى السيطرة

قد تؤثر بعض سمات الشخصية على خطر الإصابة بالاحتراق الوظيفي. كما يمكن لعوامل أخرى، مثل تجارب العمل السابقة، أن تزيد من الإصابة به. يساعد هذا في تفسير سبب إصابة شخصين بنفس مشاكل العمل، بينما لا يعاني الآخر منها. مهما كان السبب، يمكن أن يؤثر الإرهاق الوظيفي على صحتك الجسدية والنفسية مثلما يحدث في حالة الاحتراق الداخلي النفسي.

تخلص من أعراض الاحتراق الوظيفي واستعيد حياتك الطبيعية في أسرع وقت من خلال التواصل مع أفضل المتخصصين في كلينيك ليز ألب.

تشخيص الاحتراق الوظيفي

لاكتشاف ما إذا كنت تعاني من أعراض الاحتراق الوظيفي، أجب عن الأسئلة التالية:

  • هل تشكك في قيمة عملك؟
  • هل تُجبر نفسك على الذهاب إلى العمل وتجد صعوبة في البدء؟
  • هل تشعر بالعزلة عن عملك والأشخاص الذين تعمل معهم؟
  • هل فقدت صبرك مع زملاء العمل أو العملاء؟
  • هل تفتقر إلى الطاقة اللازمة لأداء عملك على أكمل وجه؟
  • هل تجد صعوبة في التركيز على عملك؟
  • هل تشعر بقلة الرضا عما تُنجزه؟
  • هل تشعر بخيبة أمل في عملك؟
  • هل تشك في مهاراتك وقدراتك؟
  • هل تلجأ إلى الطعام أو المخدرات أو الكحول لتشعر بتحسن أو لتسكين مشاعرك؟
  • هل تغيرت عادات نومك؟
  • هل تعاني من صداع أو مشاكل في المعدة أو الأمعاء أو أي مشاكل جسدية أخرى بدون سبب معروف؟

إذا أجبت بنعم على أي من هذه الأسئلة، فقد تكون تعاني من أعراض الاحتراق الوظيفي. فكّر في التحدث إلى أخصائي رعاية صحية أو أخصائي صحة نفسية.

علاج الاحتراق الوظيفي

بعد تحديد أعراض الاحتراق الوظيفي لديك، إليك بعض الطرق للتعامل معه وتخفيف آثاره الجسدية والنفسية:

  • تحدث مع مديرك: إذا كنت في بيئة تسمح بذلك، فحاول شرح مشاعرك مع مديرك وناقش معه كيفية إدارة عبء العمل بشكل أفضل. التواصل مهم لخلق بيئة عمل صحية.
  • احصل على قسط كافٍ من النوم: النوم ضروري لصحة بدنية ونفسية جيدة. إذا لم تحصل على قسط كافٍ بسبب القلق بشأن وظيفتك، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى الإرهاق المهني. اجعل الحصول على قسط كافٍ من النوم أولوية.
  • جرب نشاطًا مريحًا: قد تظهر أعراض الاحتراق الوظيفي جسديًا، بينما تحتفظ بالتوتر في جسمك. يمكن أن تكون ممارسة بعض الأنشطة مثل اليوغا أو التأمل أو التاي تشي طرقًا رائعة للتخلص من التوتر.
  • كن منتبهًا: هذا يُمكّنك من التركيز على نفسك داخليًا، ومعرفة شعورك في تلك اللحظة. يمكن أن تساعدك اليقظة الذهنية على تحديد أوقات شعورك بالإرهاق، وتتيح لك تقييم صحتك النفسية. كما يمكنها مساعدتك على إدارة تحديات الحياة والعمل.
  • ابحث عن الدعم: يُعد دعم زملاء العمل والأصدقاء والعائلة الموثوق بهم أمرًا بالغ الأهمية. يمكن أن يساعدك دعمهم على التعامل مع ضغوطات العمل. كما يُعدّ البحث عن معالج نفسي وسيلة رائعة لمناقشة مشاعرك والحصول على الدعم.

طرق الوقاية من الاحتراق الوظيفي

يمكنك وقاية نفسك من الاحتراق الوظيفي من خلال:

  • طلب المساعدة في إدارة ضغوط العمل
  • الانخراط في الأنشطة الاجتماعية 
  • تحقيق التوازن بين العمل والحياة
  • الحصول على إجازة  للتخلص من ضغوط العمل
  • تحديد الأولويات
  • إعادة النظر في أهدافك في الحياة والعمل
  • ممارس الرياضة
  • تناول الطعام الصحي
  • تجنب الكافيين والنيكوتين والكحول

تحدث أعراض الاحتراق الوظيفي عندما تشعر بالإرهاق الشديد، والاستنزاف النفسي والجسدي، وعدم القدرة على مواكبة متطلبات العمل التي لا تنتهي. يتفاقم الإرهاق الوظيفي مع مرور الوقت، وينتج عن التوتر في العمل أو في جوانب أخرى من حياتك، مما يُصعّب عليك إدارة وظيفتك ومسؤولياتك الأخرى ويستنزف طاقتك ويقلل إنتاجيتك. التعامل الفعال مع الإرهاق الوظيفي يعني الاعتراف بوجود مشكلة، ثم اتخاذ خطوات استباقية لمواجهتها، مثل طلب المشورة، وطلب المساعدة من العائلة والأصدقاء، والاعتناء بنفسك بشكل أفضل. 

الفرق بين الاحتراق الوظيفي والاكتئاب

قد تتشابه أعراض الاحتراق الوظيفي مع أعراض الاكتئاب. لذا، من الضروري الحصول على تشخيص طبي. الفرق الرئيسي بينهما هو أنه يمكنك تخفيف الإرهاق المهني بالراحة أو أخذ إجازة. أما الاكتئاب، وهو مرض عضوي، فيحتاج إلى علاج نفسي أو دوائي. عادةً ما يرتبط الإرهاق الوظيفي بجانب واحد من جوانب حياتك مثل وظيفتك، أو تقديم الرعاية، أو أي نشاط طويل ومجهد آخر. أما الاكتئاب، فيؤثر على جميع جوانب حياتك. قد يؤدي عدم علاج الإحتراق الوظيفي إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.

علاج الاحتراق الوظيفي في كلينيك ليز ألب

عيادة كلينيك ليز ألب هي مركز فاخر متخصص في الصحة النفسية وعلاج الإدمان، ويقع في وسط جبال الألب فوق مدينة مونترو في سويسرا، يقدم المركز علاجًا شاملاً وشخصيًا لحالات الاحتراق الوظيفي، حيث يركز نهج العلاج على التفاعل بين العقل والجسد والروح، مع توفير رعاية فردية لكل مريض. المركز مرخص بالكامل ويقدم خدماته للأفراد وعائلاتهم، ويعتبر من أفضل المستشفيات في سويسرا في هذا المجال.

يمكنك حماية نفسك أو ذويك من الاحتراق الوظيفي بمساعدة كلينك ليز ألب. اتصل بنا الآن واحصل على المساعدة.

a woman smiling at camera

تمت المراجعة الطبية بواسطة

بريتاني هانت

بريتاني هانت هي إخصائية علاجية ذات خبرة دولية واسعة، متخصصة في علاج الإدمان والاضطرابات المصاحبة له. عملت في القطاعين العام والخاص، وتعتمد في ممارستها على منهجيات شمولية قائمة على الأدلة العلمية، تهدف إلى تمكين المرضى ودعمهم في رحلتهم نحو التعافي.

تخرجت من جامعة أوكلاند حيث حصلت على درجة البكالوريوس في علوم الصحة بتخصص الصحة النفسية وعلاج الإدمان، كما نالت دبلومًا في علم النفس والإرشاد، بالإضافة إلى درجة دراسات عليا في علوم الصحة تخصص علاج الإدمان.

وهي ممارِسة معتمدة وعضو مسجل بالكامل لدى جمعية الكحول والمخدرات في نيوزيلندا (DAPAANZ).

crosschevron-down