التعليم والممارسة الصحية
عند تقييم جميع جوانب صحتك وحالتك البدنية، سيعمل أخصائي التغذية لدينا على مراجعة عاداتك الغذائية والتغذية، ومن ثم سيعمل مع الشيف على وضع خطة تكفي لاحتياجاتك. ويكمن الهدف وراء ذلك في تطوير عادات غذائية وتغذية سليمة يمكنك اتباعها ومن ثم اتخاذها كنهج في حياتك في مرحلة ما بعد العلاج.
تتحد جميع الأدلة مؤكدةً على أهمية النوم الجيد. وكما نعلم أن الحالة المزاجية تتأثر بجودة النوم وتباعًا لذلك فإن استقرار الحالة المزاجية له دور كبير في الإدمان. فضلاً عن أن قلة النوم تُؤثر على الصحة بصورة عامة. ومن هنا يأتي دورنا في مساعدتك على دمج عادات صحية ومفيدة للنوم في روتينك الشخصي، ويأتي ذلك بعد فهمك لما قد يواجهك من مشاكل أثناء النوم.
النوم
وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي ثلثي السكان البالغين في الدول المتقدمة لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم؛ حيث أن المعدل المتوسط للنوم في الليلة هو ثماني ساعات.
وحتى وقت قريب، لم يكن يعي الكثير تأثير قلة النوم الكافي. ومن ثم تحولت عواقب عدم الفهم هذه إلى مخاطر وخيمة.
بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الحصول على ست أو سبع ساعات من النوم، فإن ذلك يؤثر على الجهاز المناعي لديهم مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
إذ يُعد النوم غير الكافي سببًا في عدد من الأمراض الخطيرة الأخرى، منها أمراض القلب والسكتة الدماغية وكذلك الإصابة بالأمراض النفسية ووقوع الحوادث التي قد تؤدي إلى الوفاة.
توصلنا أيضًا إلى فهم أن عدم كفاية النوم قد تؤدي إلى تعاطي المخدرات ومشاكل في الاستجابة. كما نعلم أن استخدام مثل هذه المواد يمكن أن يتداخل مع أنماط النوم الصحية.
بالإضافة إلى السعي لضمان استعادة المرضى لكامل لياقتهم الصحية، فإن جودة النوم أصبحت أمرًا يستوجب القلق من جانب مقدمي خدمات علاج الإدمان حيث أنه اكتشف أن مشاكل النوم تُؤثر على استجابة الشخص للعلاج.
قد يؤدي الشعور بالتعب أو الإرهاق لفترات طويلة إلى أن يلجأ الشخص على الفور لاستخدام مواد قد جلبها من قبل لعلاجه.
ونحن في عيادة كلينيك ليز ألب (Clinic Les Alpes) نسعى معك لتقييم أنماط نومك وتأثيراتها ومن ثم العمل على إيجاد حلول لتحسين جودة نومك وزيادة الفترات التي تحظى خلالها بنوم صحي.
مما يزيد فرصك ليس في الاستفادة من النوم فحسب بل وأيضًا من الأنماط الأخرى للعلاج.
تكمن الكثير من الحقائق في القول المأثور القائل “العقل السليم في الجسم السليم”. حيث أنه عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الصحة تأتي اللياقة البدنية كأهم المصادر التي تساعد على تحقيق ذلك. يتيح لك مركز كلينيك ليز ألب (Clinic Les Alpes) الكثير من الفرص التي من شأنها مساعدتك على تحسن مستوى لياقتك البدنية مثل:
- اليوغا
- البيلاتيس
- ممارسة الرياضة في الهواء الطلق والمغامرة
- غرفة اللياقة
- العلاج طبيعي
يقصد بإدارة الضغط هو تحقيق التوازن بين ما نقبل به من تحمل للمطالب أو ما نضعه على عاتقنا ولياقتنا لتحمل هذه المطالب. الإفراط في المطالب يهدد اللياقة. كما أن اللياقة غير الكافية تزيد من وطأة هذه المتطلبات.
الضغط
لا يخفى على أحدٍ قد عانى من الإدمان ماهية الضغط وما ينطوي عليه. فالإدمان ما هو إلا ضغطٍ تجسد في صورة إدمان بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
فلا مناص من التعرض للضغط من شخص قد عانى من الإدمان أو من أحد الأشخاص المقربين منه – أو بعبارة أدق، تعرض للأذى بطريقة أو بأخرى.
كما هو موضح، فإن الإدمان من المنظور النفسي العاطفي مرهق بطبيعته حيث يكمن في داخله صراع غير مجدي للسيطرة على ما يُستعصي السيطرة عليه. وعلاوة على ذلك، فإن الضغط يؤثر بصورة مباشرة على الجسم والعقل من خلال مجموعة من الكيماويات المتناولة و/أو السلوكيات المتبعة.
سيمر الأشخاص المقربون من زملائهم، أو أصدقائهم، أو أحبائهم الذين يعانون من الإدمان بتجربة الضغط ذاتها ليس فقط بسبب استمرار الآثار الجانبية بل وأيضًا في كثير من الحالات بسبب الطريقة التي يرتبطون بها بهؤلاء الأشخاص. لذلك في كثير من الأحيان يعتمد الصراع في السيطرة على ما يُستعصي السيطرة عليه بصورة كبيرة على هذه العلاقات؛ سواء كان الشخص مدمنًا لمادة أو سلوك.
ينتج الإجهاد الضار عن التفاعل غير المتوازن بين المجهدين والقدرة على التغلب عليه. يمكن اعتبار هذه الضغوطات ومصادرها هي المطالب التي تُفرض على الجهاز المناعي والقدرة هي مستوى اللياقة التي يملكها الجهاز المناعي لمواكبة هذه المطالب دون انهيار.
ولا بد من مراعاة حجم ونوعية المطالب. حيث أنه كلما زادت المطالب وتضاعفت قلت قدرة التعامل معها، بالأخص في حال تم تجاهل اللياقة البدنية أو أُسيء استخدامها.
في حال نقص اللياقة البدنية، فلابد من زيادة وطأة وحجم هذه المطالب. لذا تتطلب إدارة الضغط مراعاة كلا الجانبين لتحقيق التوازن. حيث أن الحد من حدة وحجم المطالب وزيادة اللياقة البدنية في الوقت ذاته يعمل على زيادة القدرة للتعامل مع هذه المطالب.
يتطلب تحسين اللياقة اتباع نهج كلي يشمل رفاهية الجسم والعقل والروح. تشمل المطالب ما يطلبه منك الأخرون أو تفرضه عليك الظروف. بالإضافة إلى ما تحتمه عليك نفسك، والذي قد اتخذته على عاتقك بكامل وعيك وانتباهك أو حتى في حالة عدم وعيك أو في مراحل الإدمان المبكرة.
تشتمل مراحل التعافي من الإدمان على العمل من وراءه الدعم الحثيث على تحقيق توازن يمكن إدارته بين اللياقة البدنية والمطالب؛ وتتمثل أولى خطوات التعافي في التقييم الحقيقي الشخصي لكفتي هذا التوازن.
قد لا تكون صلاة الطمأنينة التي يتلوها هؤلاء الذين يشاركون في البرامج المكونة من 12-خطوة دون الكشف عن هويتهم قد كُتبت بغرض استخدامها في مثل هذه البرامج إلا أنها تساعد بطريقة ما على إدارة الضغط. يمكن استخدام كلمة إله من عدمها حسبما تفضل.
(إلهي) امنحني الطمأنينة لتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغيرها، والشجاعة لتغيير ما أستطيع تغيره، والهمني معرفة الحكمة من ذلك.
فتلاوة هذه الكلمات التي تبعث على السكينة من شأنها المساعدة بشتى السبل الممكنة في هذه الصراعات المستعصية والموهنة.
نحن نوفر مجموعة متنوعة من المواد المكتوبة أو المسجلة تتيح لك معلومات مفيدة حول الإدمان وكيفية التعافي منه فضلاً عن سبل الانتقال من مرحلة الإدمان إلى مرحلة التعافي، بالإضافة إلى الحفاظ على ما تم تحقيقه وعدم الانتكاس.
كما نوفر التواصل الشخصي أو المرئي أو الصوتي لاستبدال المعلومات حول طرق التعافي.
تدخين التبغ أحد أكثر أنواع الإدمان ضررًا، خاصةً من حيث تأثيره واسع المدى وطويل الأجل على صحة الأفراد وكذلك على المدخنين السلبيين.
من الضروري أن نتيح الفرص ونقدم الدعم اللازم للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، حيث أننا نسمح بالتدخين في بعض الأماكن المحددة فقط. فصلاً عن أن التواجد في عيادة متخصصة في علاج الإدمان وتتوفر بها جميع المصادر بمثابة فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين.
نوفر لك الأماكن والمدربين لبدء جلسات التأمل ويقظة العقل في حال كنت في حاجة إليها.
يقظة العقل لمنع الانتكاس (MBRP)
يقظة العقل لمنع الانتكاس (MBRP) هو أسلوب علاج جديد تم تطويره في مركز أبحاث سلوكيات الادمان (Addictive Behaviors Research Center) في جامعة واشنطن، يختص بعلاج الأفراد الذين يتعافون من سلوكيات الإدمان.
تم وضع البرنامج لتدريب الأشخاص الذين يعانون من ميول إدمانية على أساليب الوعي الذهني وكيفية ممارسته. تهدف الممارسات التي يتم التدريب عليها في البرنامج العلاجي “يقظة العقل لمنع الانتكاس (MBRP) إلى زيادة الوعي بالمسببات والأنماط المدمرة وردود الفعل “التلقائية”.
تم وضع ممارسات اليقظة التي يشتمل عليها البرنامج العلاجي “يقظة العقل لمنع الانتكاس” (MBRP) لمساعدة الأفراد على التمهل، واستيعاب التجربة الحالية، وزيادة الوعي بمجموعة الخيارات المتاحة قبل الإقدام على أي تصرف. حيث يمَّكنهم البرنامج من تعلم كيفية التجاوب بطرق تصب في مصلحتهم بدلاً من التجاوب بطرق ضارة. ويهدف إلى المساعدة في التخلص من العادات المتأصلة بعمق والتي في كثير من الأحيان تكون عادات ضارة.
على غرار العلاج المعرفي القائم على اليقظة لعلاج الاكتئاب، تم وضع برنامج “يقظة العقل لمنع الانتكاس (MBRP) كبرنامج للرعاية اللاحقة يجمع بين ممارسات ومبادئ اليقظة وأساليب منع الانتكاس المعرفي السلوكي.
وفيما يلي الأهداف الرئيسية من برنامج “يقظة العقل لمنع الانتكاس (MBRP):
- تطوير الوعي بالمحفزات الشخصية وردود الفعل المعتادة، وتعلم طرق للسيطرة على ردود الفعل التلقائية.
- التخلص من العلاقات غير المريحة، وتعلم كيفية التعامل مع التجارب البدنية والحسية الصعبة وكيف تكون ردود الفعل تجاهها بكل حنكة.
- تعزيز نهج قائم على الرأفة وعدم إصدار الأحكام أو الانتقادات تجاه أنفسنا أو ما نمر به من تجارب.
- بناء نمط حياة يدعم كل من الممارسة الذهنية والتعافي.
لا يتعارض برنامج “يقظة العقل لمنع الانتكاس” (MBRP) مع البرنامج المكون من 12 خطوة. حيث أنهما يشتركان في الكثير مثل قبول مالا يمكن تغيره، والإقلاع عما يضر، والاستفادة من التأمل/الصلاة.
بالإضافة إلى ذلك، يشتمل برنامج “يقظة العقل لمنع الانتكاس” (MBRP) على عناصر تساعد على منع الانتكاس المعرفي السلوكي، وتركز على بناء قدرة الفرد على التأقلم، وزيادة الكفاءة الذاتية.
إلى جانب المساعدة في الجوانب النفسية لإدارة الضغط، يقدم المنتجع الصحي لمركز كلينيك ليز ألب مجموعة متنوعة من العلاجات الجسدية من ضمنها:
- التدليك
- الارتكاسات
- حمام البخار
- حمام سباحة مع منظر بانورامي
“سيرينتي” (Serenity) هو اسم لمكان فريد من نوعه نُحت على جانب الجبل يتمتع بإطلالة رائعة للجبال الخلابة ولا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق نفق موصول بالمناطق المخصصة للعلاج. حيث يمكنك التأمل، والتفكر، في أجواء مفعمة بالهدوء، والاسترخاء أو المشاركة في العلاج بالضوء.
غالبًا ما تتأثر صحة الأسنان خلال الكورس العلاجي للإدمان. لذا قد نرى بعد الرجوع إليك حاجتك إلى زيارة طبيب الأسنان.
غالبًا ما تتأثر صحة العين خلال الكورس العلاجي للإدمان. لذا قد نرى بعد الرجوع إليك حاجتك إلى زيارة طبيب العيون.